ثمرة "الحرنكش" تعود إلى المتاجر الأمريكية بفضل تعديل الجينات
الفاكهة الصغيرة النادرة التي يشبه طعمها الأناناس ستعاود الظهور في المتاجر الأمريكية قريبا بعد أن أقدم العلماء على تعديلها وراثيا
تعاود ثمرة "الحرنكش" الصغيرة والنادرة إلى الظهور في متاجر الولايات المتحدة في المستقبل القريب، بعد أن أجرى علماء أمريكيون تعديلات على حمضها النووي، لجعلها أكثر فعالية وفائدة للصحة.
وفي تقرير نشرته شبكة "سي إن إن" الأمريكية، قالت إن النجاح الذي تحقق مع الفاكهة التي يطلق عليها "توت الأرض"، ربما يسهم في تعديل مزيد من الفواكه والخضراوات النادرة.
وبحسب ما ورد في دراسة نشرت في دروية "نيتشر بلانتس" (Nature Plants)، استخدم العلماء تقنية "كريسبر"، وهي أداة لتحرير الجينات استخدمت أيضا لإنتاج ماشية قليلة الدهون، وإعادة برمجة الخلايا لعلاج السرطان.
وغالبا ما تسقط ثمار الفاكهة على الأرض قبل أن تنضج، ومن هنا جاء الاسم، ولهذا أيضا تبدو زراعته غير عملية، لكن بمعرفة أي الجينات تساعد الطماطم، عدّل علماء في مختبر "كولد سبرينج هاربور" في نيويورك الحمض النووي للفاكهة من أجل إنتاج فاكهة أكبر حجما وأكثر إثمارا.
من خلال الحد من الهرمونات المرتبطة بإزهار النبات، جعل العلماء النبات أكثر اكتنازا، وثماره أكثر وفرة، حيث أنتج محصول الفاكهة المعدلة وراثيا ما يصل إلى 50% أكثر من الفاكهة الطبيعية، كما زادوا من حجم بذور الفاكهة بنسبة 24%.
والنتيجة، كانت فاكهة تنمو بسهولة أكبر وأكثر، ويريد العلماء الآن أن يقوموا بتعديل لون وطعم الفاكهة، لجعلها غنية بالبروتين والألياف وأكثر قبولا للمستهلكين.
ومع وجود تعديلات جينية فعالة مماثلة، يعتقد العلماء أنه بإمكانهم أن يحسنوا بصورة أكثر ندرة وغير مسبوقة من الفواكه والخضراوات.
وقال زاكاري ليبمان، وهو عالم أحياء في المعمل، في بيان: "هذا دليل جيد على أنه مع تعديل الجينات يمكنك التفكير في تحويل نباتات برية أو محاصيل يتيمة أخرى إلى الإنتاج الزراعي".
و"الحرنكش" جنس من النباتات يتبع الفصيلة القرنية، ويضم نحو 400 نوع، تنمو في المناطق الاستوائية وتحت الاستوائية، وموطنه الأصلي أمريكا الوسطى والجنوبية، ومثل الطماطم ينمو على الأرض داخل قشرة، ولكن طعمه يشبه الأناناس.
ويوجد بشكل موسمي في أسواق المزارعين، ويُعرف باسم "المحصول اليتيم"، لأنه نبات ينمو بكميات متناهية الصغر لا تتيح الإنتاج بالجملة.
aXA6IDMuMTQ1LjYzLjE0OCA= جزيرة ام اند امز