بـ40 مليون دولار.. أمريكا تبيع نفط إيران المصادر لصالح "ضحايا الإرهاب"
أعلنت الولايات المتحدة، أنها باعت النفط من أكبر عملية مصادرة لوقود إيراني، مقابل 40 مليون دولار.
وذكرت شبكة "سي إن إن" الأمريكية أن معظم العائدات ستوجه إلى صندوق ضحايا الإرهاب الذي ترعاه الدول.
وقال مسؤولون من وزارتي الخارجية والعدل أيضًا إن الولايات المتحدة أجرت أكبر عملية مصادرة لأسلحة إيرانية نهاية 2019 وبداية 2020.
من جهته قال جون ديمرز، مساعد المدعي العام للأمن القومي: "هذه الأعمال تمثل أكبر عملية مصادرة مدنية للحكومة لوقود وأسلحة من إيران"، مشيرًا إلى أن إيران لاتزال رائدة الدول التي ترعى الإرهاب، "وقوة مزعزعة للاستقرار على مستوى العالم".
وجاءت أنباء المصادرة والمبيعات بعد فترة قصيرة من كشف وزارة الخزانة الأمريكية عن فرض عقوبات على 8 كيانات موجودة في الصين وسنغافورة وغيرها من الدول بسبب بيعها وشرائها منتجات بتروكيماوية إيرانية.
وأشارت شبكة "سي إن إن" إلى أن الأسلحة، التي تضمنت 171 صاروخًا موجهًا مضادا للدبابات، و8 صواريخ أرض جو، ومكونات صواريخ كروز للهجوم البري، ومكونات صواريخ مضادة للسفن، وأسلحة حرارية، تمت مصادرتها في نوفمبر/تشرين الثاني 2019 وفبراير/شباط 2020 عندما اعترضت البحرية الأمريكية سفينتين بلا أعلام في بحر العرب.
وقال مسؤولون إن تحليلًا كشف عن أن الأسلحة كانت من فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، ومتجهة إلى المليشيات في اليمن.
ولم يكشف المسؤولون الأمريكيون عن هوية من اشترى النفط الذي تمت مصادرته.
وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت مصادرة 1.1 مليون برميل من النفط المكرر من أربع سفن ترفع أعلاما أجنبية كانت في طريقها إلى فنزويلا.
وقدر إليوت أبرامز، الممثل الخاص لوزارة الخارجية لشؤون إيران وفنزويلا، إنه منذ مايو/آيار عام 2018، تمكنت الولايات المتحدة من خفض صادرات النفط الإيرانية من أكثر من 2.5 مليون برميل في اليوم إلى "جزء صغير حقًا من ذلك".
وقال إن ذلك يعني حرمان إيران من "حوالي 70 مليار دولار كان يمكنها استخدامها في أجندتها الشريرة ومغامراتها الخارجية".