"وابل كروز".. خطط أمريكية لتدمير دفاعات إيران الجوية
كشفت دراسة عسكرية أمريكية عن خطط لإطلاق وابل من صواريخ كروز حال شعورها بأي تهديد إيراني في الشرق الأوسط.
وأكدت دراسة لمجموعة بحثية عسكرية أمريكية أن قادة البنتاجون يمتلكون خطة لتحييد سلاح يهدد المقاتلات الأمريكية في وقت قصير، ومن المرجح أن تكون الموجة الأولى من صواريخ كروز ساحقة على الدفاعات الجوية الإيرانية.
كما يمكن للجيش الأمريكي الاستعانة ببضعة قاذفات بعيدة المدى لحسم المعركة قبل حتى أن تبدأ، إذ أثبتت مثل تلك الخطط فعاليتها بشكل ساحق في سوريا عام 2018.
وتقف خلف هذه الدراسة مجموعة Sightline Media Group، المختصة في الأبحاث العسكرية، ومقرها في واشنطن، حيث تقدم استشارات فنية وعسكرية للجيش الأمريكي.
وبحسب الدراسة نفسها فإن المخطط الإيراني للدفاع الجوي يحمل اسم (المدافعون عن سماء الولاية 99)، بعد أن رصدت الأجهزة الاستخباراتية الأمريكية المناورات الإيرانية الأخيرة في بحر العرب، الأسبوع الماضي.
وخلال تلك المناورات، تم رصد نظام Bavar الروسي المعدل، لتغطية أهداف تصل إلى 300 كيلومتر، وهو الأمر الذي قد يؤثر على الطيران الأمريكي في المنطقة.
ولم يحقق سلاح الدفاع الجوي الإيراني، إنجازا سوى إسقاط طائرة أمريكية بدون طيار فوق المياه الدولية في يونيو/حزيران 2019، قبل أن يثبت فشله بإسقاط طائرة ركاب أوكرانية في يناير/كانون الثاني 2020 عن طريق الخطأ.
وتعتمد الدفاعات الجوية الإيرانية على نسخ قديمة من أنظمة الدفاع الجوي الصينية والروسية، فضلا عن أن إدارتها تتسم بنقص التدريب والخبرة، كما حدث في إسقاط الطائرة الأوكرانية، وفقاً للدراسة التي أعدها الرائد شين ووتر، المحلل والخبير العسكري الأمريكي.
ويعتمد الدفاع الجوي الإيراني في الأساس على معدات محلية أو أجنبية من روسيا والصين، ومعظمها متحرك على الطرق، حيث تمتلك طهران عدداً من أنظمة "أس-200" و"أس-75/إتش كيو-2" و"2 كاي 12" المستخدمة محلياً وقامت بتطويرها خلال السنين الماضية.
كما طورت عدة أنظمة للدفاع الجوي مثل "رعد" و"طبس" و"15 خرداد" و"تلاش" و"3 خرداد" (النوع الذي استُخدم لإسقاط الطائرة الأمريكية بدون طيار).
قدرات سلاح الجو الإيراني
- صواريخ أرض - جو (SAMs)
تعد بمثابة خط الدفاع الأول عن إيران، وما يشمل من قاذفات ورادارات ومعدات للقيادة والسيطرة.
نظام Bavar-373 الإيراني المحلي
يعتبر نسخة معدلة من نظام S-300 الذي تلقته إيران من روسيا، ويمكن أن يصل مداه لـ ٣٠٠ كيلومتر وتعتبره إيران "جوهرة حلقة الدفاع"، وتم رصده للمرة الأولى في أغسطس/آب ٢٠١٩.
وتزعم إيران أن النظام قادر على اكتشاف ما يصل إلى 300 هدف في آنٍ واحد وعلى مدى 300 كيلومتر، بالتزامن مع تعقّب ستين منها والاشتباك مع ستة منها، سواء أكانت هذه الأهداف عبارة عن طائرات أو صواريخ باليستية.
وتستخدم هذه المنظومة رادارين صغيرين مثبتين على شاحنة وعاملين بواسطة مصفوفات، إضافةً إلى شاحنة قيادة وتحكم وراجمات ذي أربع مواسير مثبتة عمودياً ويصل عددها الأقصى إلى ستة في كل بطارية.
وهذه المواصفات مشابهة لمواصفات المنظومات الروسية، في حين أن بطارية صواريخ "باتريوت" تستخدم راداراً واحداً فقط لإتمام كل عمليات الكشف والتعقب والاشتباك، في المقابل، ووفقاً لبعض التقارير، يستطيع النظام استخدام النسخة الأحدث من صاروخ "صياد" الإيراني ("صياد-4") مما يمنحه مدى اشتباك يصل إلى 200 كيلومتر.
منظومة "خرداد 15"
تشبه المنظومة السابقة، ولكنها أقصر مدى، وتدّعي طهران أن هذه المنظومة قادرة على كشف ستة أهداف تقليدية تقع على مسافة تصل إلى 100 كلم وتعقّبها والاشتباك معها، بينما يتقلص هذا المدى إلى 45 كلم بالنسبة للأهداف الخفية.
ومن المرجح أن الهجوم الذي استهدف طائرة الاستطلاع التابعة للبحرية الأمريكية "غلوبال هوك أر كيو-4" فوق مضيق هرمز في ٢٠١٩، على الأغلب تم بمعرفة منظومة مشابهة "خرداد ٣"، وفقا للدراسة.
وقد أظهرت التحقيقات أن وحدة تابعة لـ «الحرس الثوري الإسلامي» الإيراني تُطلق ما بدا أنه صاروخ "صياد 2" من منظومة "خرداد 3" المضادة للصواريخ في الليل، باتجاه الطائرة، وقد نُسب الفضل في نجاح العملية إلى "الطاقم الفني" للبطارية.
منظومة S-400
تردد في الآونة الأخيرة عزم إيران شرائها من روسيا، بما يسمح لها باستهداف طائرات ضمن مدى يصل إلى 400 كيلومتر بالصواريخ المناسبة، وفي ظل مثل هذا السيناريو، فمن المتوقع أن تخوض القوات الجوية الأمريكية وحلفائها حربا جوية شبه كاملة.
واعتبرت الدراسة، أن أنظمة الدفاع الجوي الإيراني بالكاد تمثل مشكلة بالنسبة للقوات الجوية الأمريكية، إذا لزم الأمر، موضحة أن أنظمة طهران حتى في أفضل أيامها، باهتة مقارنة بالأصول الروسية والصينية التي لدي واشنطن خطط للتعامل معها في وقت الأزمات، عبر التدريب وعبر برامج معينة خاصة بالبنتاجون.
ويعمل البنتاجون على تنفيذ خطط تتسم بالفاعلية للدفاع عن القواعد الأمريكية في المنطقة ضد أي رد صاروخي باليستي إيراني انتقامي محتمل، ومن هنا تأتي أهمية إعاقة التحديث العسكري الإيراني، حيث سيكون من المهم التوسع في فرض العقوبات الدولية الحالية بحظر التسليح في إيران.
وطالبت الدراسة بالتوسع في التدريبات الأخيرة بين الولايات المتحدة وإسرائيل على طائرات F-35، لتنفيذ ضربات نوعية ضد أهداف إيرانية مفترضة، حيث من شأن مثل هذه الإجراءات أن تبعث برسالة إلى طهران مفادها أنه إينما وجدت الدفاعات الجوية، فإنها في مرمى الولايات المتحدة، وستعثر بسهولة عليها وتتعقبها وتدمرها.
aXA6IDE4LjIyNy40OC4xMzEg جزيرة ام اند امز