سفينة حربية أمريكية تتقاعد بعد 5 سنوات من تشغيلها.. ما السبب؟
سفينة حربية أمريكية تكلفت عملية بنائها 362 مليون دولار لتعمل لمدة 25 عاما، لكنها خرجت من الخدمة بعد 5 سنوات فقط، فما السبب؟
السفينة الأمريكية "يو إس إس سيوكس سيتي"، وهي سفينة قتالية ساحلية من طراز "فريدوم"، دخلت الخدمة عام 2018، وبعد 4 سنوات و9 أشهر تقريبا، رفع طاقم السفينة علمها للمرة الأخيرة خلال حفل أقيم في ميناء فلوريدا في 14 أغسطس/آب الجاري.
خلال فترة خدمتها القصيرة، أكملت السفينة 4 عمليات انتشار في منطقة عمليات الأسطول الرابع والخامس والسادس.
"يو إس إس سيوكس سيتي"، التي سميت باسم مدينة في ولاية أيوا، هي رابع سفينة قتالية ساحلية جديدة نسبيًا يتم إيقاف تشغيلها، على الرغم من قصر عمرها التشغيلي مقارنة بالسفن الأخرى.
كان الهدف من بناء هذه السفينة هو بناء أسطول من السفن السطحية الصغيرة الرشيقة القادرة على التعامل مع مجموعة واسعة من المهام والعمل كفرقاطات خفيفة وسفن دورية بالقرب من الشاطئ، لكن السفن فشلت خلال فترة عملها في تلبية التوقعات، إضافة إلى قائمة طويلة من المشكلات بدءا من نظام الدفع إلى التكلفة الباهظة لتشغيل المدمرة.
في مواجهة هذه المشاكل لجأت البحرية للتخلص من هذه السفن لتوفير أموال الإصلاحات والترقيات ولإنتاج سفن جديدة مثل الفرقاطة القادمة لتنفيذ المهام الرئيسية التي لم تتمكن "يو إس إس سيوكس سيتي" من إنجازها، مثل الحرب المضادة للغواصات.
خروج السفينة من الخدمة أثار إحباط أهالي مدينة سيوكس، فأعرب عمدة المدينة بوب سكوت عن إحباطه لقرار إيقاف السفينة التي تحمل اسم مدينته.
ووصف سكوت بدء تشغيل السفينة بأنه أحد أكثر الأيام التي تفتخر بها مدينة سيوكس، قائلا "لقد شعر جميع مواطني المدينة بالفخر هناك لوجود سفينة تحمل اسم مدينتنا".
وأضاف "أنها مزحة.. من غير المقبول إنفاق 350 مليون دولار على السفينة ثم إحالتها للتقاعد"، مؤكدا أن ذلك إهدار لأموال دافعي الضرائب.
وبحسب مراقبين آخرين فإن "رمي السفن بعيدا ليس له معنى كبير عندما تتخلف الولايات المتحدة عن منافستها الأساسية، الصين، في عدد السفن الحربية التي يتم بناؤها".
من جانبه طالب الأدميرال البحري المتقاعد جيمس ستافريديس الولايات المتحدة بمنح السفينة إلى دولة شريكة لواشنطن، وهو أمر نظرت البحرية في فعله مع السفن القتالية الساحلية غير المرغوب فيها.
وقالت البحرية، في بيان، حول إيقاف تشغيل السفينة "يو إس إس سيوكس" التي يبلغ وزنها حوالي 4000 طن، إن السفينة ستوضع على قائمة المبيعات العسكرية لدول أجنبية وإن طاقمها سيتسلم مهام بحرية جديدة.
يذكر أن البحرية الأمريكية أوقفت في سبتمبر/أيلول من العام الماضي، تشغيل السفينة يو إس إس كورونادو بعد ثماني سنوات فقط من الخدمة.