مسؤولة أمريكية: الإمارات الأولى عربيا في الطاقة النووية السلمية
رئيسة معهد الطاقة النووية الأمريكي تقول إن براكة يعد مثالا للمنطقة بأسرها بشأن قدرة الطاقة النووية السلمية على تنويع مصادر الطاقة
أكدت ماريا كورسنك الرئيسة التنفيذية لمعهد الطاقة النووية في الولايات المتحدة الأمريكية، أن مشروع محطات براكة للطاقة النووية السلمية في الإمارات وباعتباره الأول من نوعه على مستوى العالم العربي يعد مثالا للمنطقة بأسرها بشأن قدرة الطاقة النووية السلمية على تنويع مصادر الطاقة وتحقيق التنويع الاقتصادي للدول.
وأوضحت ماريا كورسنك في تصريح لها أنه مع إعلان بدء المرحلة التشغيلية في المحطة الأولى فإن هذا المشروع سيسهم في جعل الإمارات دولة منتجة للطاقة النووية السلمية خاصة مع اقتراب المفاعلات الثلاثة الأخرى بالمشروع من الوصول إلى هذه المرحلة.
وأشارت إلى أن الوصول لمرحلة التشغيل بعد 8 سنوات فقط من بدء العمليات الإنشائية يوضح كيف يمكن لأي دولة أن تزيد إمداداتها من الكهرباء الخالية من الكربون وفق درجة عالية من السلامة والكفاءة الأمر الذي سيسهم في تلبية احتياجاتنا العالمية لمزيد من مصادر الطاقة الصديقة للبيئة.
وأعلنت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، السبت الماضي، تحقيق إنجاز تاريخي، تمثل في نجاح شركة نواة للطاقة التابعة للمؤسسة والمسؤولة عن تشغيل وصيانة محطات براكة للطاقة النووية السلمية في إتمام عملية بداية تشغيل مفاعل المحطة الأولى.
وتتمثل عملية بداية تشغيل مفاعل المحطة الأولى، في إنتاج الحرارة داخل المفاعل للمرة الأولى بشكل آمن من أجل توليد البخار الذي يعمل بدوره على دوران التوربين لإنتاج الكهرباء، حيث ركز خبراء فريق تشغيل المفاعلات المعتمد في "نواة" على التحكم الآمن بهذه العملية وكذلك التحكم بمستوى الطاقة الناتجة عن المفاعل.
وبعد اختبارات عدة ستكون المحطة الأولى جاهزة للربط مع شبكة كهرباء الإمارات وإنتاج أول ميجاوات من الكهرباء الصديقة للبيئة للمنازل والقطاعات التجارية في الإمارات.
ويعد هذا الإنجاز الأهم حتى اللحظة في مسيرة البرنامج النووي السلمي الإماراتي ومحطات براكة للطاقة النووية في منطقة الظفرة بإمارة أبوظبي.
وبهذا الإنجاز أصبحت دولة الإمارات الأولى عربيا والثالثة والثلاثين عالميا، التي تنجح في تطوير محطات للطاقة النووية لإنتاج الكهرباء على نحو آمن وموثوق وصديق للبيئة، حيث تساهم محطات براكة بشكل كبير في جهود الإمارات الخاصة بتوفير الطاقة الكهربائية بالتزامن مع خفض الانبعاثات الكربونية الناجمة عن إنتاج الكهرباء.
وعند تشغيل محطات براكة بشكل كامل، ستنتج محطات براكة الأربع 5.6 جيجاوات من الكهرباء وستحد من 21 مليون طن من الانبعاثات الكربونية سنوياً، وهو ما يعادل إزالة 3.2 مليون سيارة من طرق الدولة كل عام.