التقدم والطموح والهوية.. 16 تأثيرا إيجابيا لمسبار الأمل
تقرير لجامعة كاليفورنيا يشير إلى أن "مسبار الأمل" يولد قيمة تحويلية أوسع للمجتمع، ليصبح مصدر إلهام وحافز للتغيير المحلي
يكشف تقييم لبعثة الإمارات إلى المريخ، أعده باحثون من قسم العلوم والتكنولوجيا والهندسة والسياسة العامة في جامعة كاليفورنيا الأمريكية، عن كيفية توليد البعثات الفضائية لقيمة تحويلية أوسع للمجتمع، لتصبح مصدر إلهام وحافز للتغيير المحلي.
ويوجز التقرير، الذي تم اصداره في منتصف يونيو/حزيران، الآثار الاجتماعية والاقتصادية لمهمة مسبار الأمل الإماراتي إلى المريخ، ويفحص على وجه الخصوص ما إذا كان من الممكن إسناد التحول الوطني الكبير إلى مهمة علمية واحدة.
ويشير التقرير إلى أن الدوافع وراء إطلاق المسبار، تختلف عن تلك التي شوهدت عادة في بعثات الفضاء الخارجي، وبدلاً من البدء بسؤال عن العلوم، كان التركيز الأساسي في المهمة الإماراتية على الأهداف الوطنية الأوسع لدولة الإمارات العربية المتحدة.
وتتبع دولة الإمارات العربية المتحدة حاليًا عددًا من المبادرات لتنويع الاقتصاد بالإعتماد على مصادر أخرى غير الأنشطة التقليدية مثل النفط والتمويل، ولهذا تسعى إلى تطوير قدراتها العلمية والتكنولوجية المحلية بسرعة على المدى القريب ، وإلهام الأجيال الشابة لمتابعة مهن المستقبل في العلوم وريادة الأعمال.
وبينما ركزت التقارير السابقة عن البعثات الفضائية التي أعدتها جامعة كاليفورنيا، على الفوائد الاقتصادية فقط، أشار التقرير الذي تم إعداده عن البعثة الإماراتية إلى 16 نوعًا من التأثير، والتي تم تحديدها من قبل الباحثين وتشمل الدراية، الطموح والهوية، التقدم التكنولوجي، هيبة وسمعة، أنواع التوظيف الجديدة، الدبلوماسية والأمن، والاستثمار والإيرادات.
وباستخدام نهج مراجعة تقييم الأثر، وجد الفريق البحثي أن بعثة الإمارات إلى المريخ تولد بالفعل قيمة تحويلية وطنية للإمارات العربية المتحدة من خلال التأثير على قدرات علوم الفضاء في الإمارات، واقتصاد الفضاء ، والتنمية الوطنية، وقدرات المشاركة العالمية.
وعلى سبيل المثال، وجد الباحثون أن المهمة قد غيرت بشكل إيجابي سمعة الإمارات العربية المتحدة داخل مجتمع الفضاء الدولي وأدت إلى تغيير تدريجي في قدرات تصنيع الفضاء المحلية، بما في ذلك أول غرفة نظيفة كبيرة للأنشطة الفضائية في الإمارات العربية المتحدة.
وبشكل حاسم وفقًا للباحثين، فإن برامج التوعية الخاصة بالبعثة، غيرت بشكل ملحوظ المفاهيم حول جاذبية مهن العلوم وحفزت على إنشاء برامج جديدة في خمس جامعات إماراتية، وقد أدى أيضًا إلى تطوير برنامج "تجربة بحثية للطلاب الجامعيين" في الإمارات العربية المتحدة، والذي شهد حتى الآن مشاركة مهندسين وعلماء شباب في 15 مكانًا للبحث الدولي مع علماء فضائيين مرموقين.
وتقول الدكتورة إني ستينمان رئيس الفريق البحثي الذي أعد التقرير: "مهمة الإمارات إلى المريخ لا تتحدى الأفكار حول قيمة استكشاف الفضاء فحسب، بل انها تقدم دروسا لقادة السياسات المهتمين بالطرق التي تولد بها البعثات العلمية قيمة تحويلية للمجتمع".
ومن المقرر أن تنطلق مهمة مسبار الأمل الإماراتي في 15 يوليو/ تموز، لدراسة الغلاف الجوي ومناخ المريخ، و باستخدام مسار مدار مبتكر ومزيج من أدوات علمية ، يهدف المسبار إلى تزويد العلماء حول العالم ببيانات للإجابة على الأسئلة بشكل أفضل حول أنظمة المناخ والطقس في كوكب المريخ.
aXA6IDMuMTQ2LjEwNy4xNDQg جزيرة ام اند امز