مسؤول أمريكي: استئناف رحلات الإجلاء من أفغانستان قريبا
قال مسؤول كبير بوزارة الخارجية الأمريكية، السبت، إن الوزارة تخطط لاستئناف رحلات الإجلاء المنتظمة من أفغانستان قبل نهاية العام.
يأتي ذلك لمساعدة المواطنين الأمريكيين والمقيمين وبعض المتقدمين على طلبات الحصول على تأشيرة، على مغادرة أفغانستان، وهي جهود تتطلب تنسيق مع حركة طالبان التي تحكم هذا البلد منذ منتصف أغسطس/ آب.
ووفق تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، لا يزال مطار كابول الدولي مغلقا أمام الرحلات المنتظمة لنقل المسافرين، ولا يزال من غير الواضح من سيتولى إدارة مراقبة حركة الطيران والعمليات البرية في المطار.
وقال المسؤول الأمريكي الكبير للصحيفة دون الكشف عن هويته، إن الوزارة لم تحدد موعدا بعد لاستئناف رحلات الإجلاء؛ لأنها لا تزال تعمل على ترتيب الأمر مع الدول المجاورة.
وبين أن السلطات الأمريكية تعمل في الوقت الحالي على مسائل بعينها، بينها وثائق المسافرين، وتصريحات الطيران في سماء الدول الأخر وإجراءات مع طالبان والحكومات الأجنبية الأخرى.
وأضاف المسؤول خلال حوار مع الصحيفة: "بمجرد أن يكون لدينا المزيج الصحيح من الوثائق واللوجيتسيات، سنتحرك مجددا"، متوقعا أن يتم ذلك قبل نهاية العام.
ووفق الصحيفة ذاتها، تطلب قطر من جميع الركاب المغادرين لكابول أن يكون لديهم وثائق سفر صالحة، ولا تستطيع الولايات المتحدة ترحيل الأفغان بدون وثائق سفر قانونية ولن تستقبلهم قطر.
وقال مسؤول ثان كبير بوزارة الخارجية إن الولايات المتحدة عملت على تكثيف رحلات الطيران العارض.
ومنذ إنهاء الولايات المتحدة وجودها في أفغانستان في 31 أغسطس/ آب، غادر أكثر من 200 مواطن أمريكي ومقيم على مثل تلك الرحلات العارضة.
وأضاف المسؤول: "هدفنا تسريع وتيرة تلك الرحلات، ونعمل عن كثب مع شركائنا لتحقيق ذلك".
ولم ترد حركة طالبان فورا على طلب التعليق على هذا الأمر.
وتطلب طالبان من معظم المسافرين الأفغان أن يكون لديهم جوازات سفر، وهي مشكلة بالنسبة لبعض الأفغان الذين يخشون أن يكونوا عرضة لخطر الانتقام على خلفية عملهم مع الولايات المتحدة خلال العقدين الماضيين.
وأتلف بعض الأفغان الوثائق الخاصة بهم أو لم يعد بإمكانهم الوصول إليها.
وأعادت طالبان فتح مكتب جوازات، وبدأت إصدار وثائق، لكن يخشى بعض الأفغان أن التقدم بطلب لمغادرة البلاد سيضعهم على رادار طالبان.
aXA6IDE4LjExNi40MC4xNTEg جزيرة ام اند امز