واشنطن تبيع نفط إيران المصادَر والحصيلة لضحايا طهران
أظهرت وثائق قضائية وإحصاءات الحكومة الأمريكية أن واشنطن باعت نحو مليوني برميل من النفط الخام الإيراني الذي صادرته في الخليح.
وذكرت وكالة أسوشيتد برس الأمريكية، أن ظهور النفط الإيراني ضمن إحصاءات وكالة معلومات الطاقة الأمريكية أثار دهشة تجار سوق النفط، نظر لأن طهران لا تزال خاضعة لسلسلة من العقوبات الأمريكية. وتظهر الإحصاءات أن الولايات المتحدة باعت نحو مليوني برميل من النفط الخام الإيراني في مارس/ آذار الماضي.
وأشار التقرير إلى أن النفط جاء من الناقلة إم تي أخيليس التي صودرت في فبراير/ شباط من قبل قوات خفر السواحل الأمريكية في الخليج.
وبناء على وثائق المحكمة الأمريكية فإن الحرس الثوري كان يعتزم بيع هذه الشحنة إلى الصين. وأشار الادعاء الأمريكي إلى أن السفينة كانت تحاول إخفاء الشحنة عبر تصنيفها بـ"نفط البصرة الخام الخفيف".
وتظهر الوثائق أن الحكومة الأمريكية نقلت أخيليس في البداية إلى مدينة هيوستن بولاية تكساس، حيث باعت أكثر من مليوني برميل من نفطها الخام مقابل 110 ملايين دولار، بنحو 55 دولارًا للبرميل. وستظل الأموال الخاصة ببيع هذه الشحنة في حوزة الولايات المتحدة لتسوية الدعاوى القضائية المتعلقة بإيران.
وكانت وزارة العدل الأميركية قد أعلنت في وقت سابق أن "أموال بيع هذه الشحنة ستحول إلى صندوق دعم ضحايا الإرهاب الحكومي في أميركا."
وأنشأت الحكومة الأميركية الصندوق المذكور في عام 2015 لتعويض الأشخاص الذين وقعوا ضحايا للجماعات الإرهابية أو الإرهاب الإيراني.
وتظهر أرقام إدارة معلومات الطاقة في أكتوبر تشرين الأول الماضي أن الولايات المتحدة استوردت 1.1 مليون برميل من الخام الإيراني، على الأرجح من خلال مصادرة مماثلة.
وقد أعلن مسؤولون في إدارة ترامب احتجاز 4 ناقلات نفط تحمل بنزينًا إيرانيًا كانت في طريقها إلى فنزويلا بتهمة انتهاكها العقوبات الأمريكية وباعوا شحناتها.