الجيش الأمريكي يسرح أحد جنوده.. والسبب "غير مسبوق"
سرح الجيش الأمريكي أحد جنوده، بعد اكتشاف سبب طلبه الالتحاق بالتجنيد، في واقعة غريبة تسلط الضوء على مشكلة التطرف المتزايدة.
وجرى طرد الجندي كيليان إم رايان من الجيش، بعد تحقيق لمكتب التحقيقات الفيدرالي كشف صلته بمنظمات للمتعصبين البيض والأيديولوجية النازية.
وفي التحقيق، خلص مدعون عامون أن الجندي تقدم للتجنيد بالأساس، ليحسن مهارته في قتل أصحاب البشرة السمراء.
فيما ذكرت شبكة "سي إن إن" الأمريكية أن كيليان إم رايان اعتقل في 26 أغسطس/آب ووجهت له تهمة الإدلاء ببيان كاذب عن قصد حول طلبه الحصول على تصريح أمني سري، بحسب سجلات المحكمة.
وفي اليوم نفسه، جرى تسريح الجندي من الجيش بسبب "سوء سلوك جسيم"، بحسب اللفتنانت كولونيل تيرينس كيلي، المتحدث باسم القوات المسلحة الأمريكية.
وقال المدعون العامون إن رايان أدار حسابات على شبكات التواصل الاجتماعي وتواصل عبرها مع متطرفين، وأدلى في هذه الاتصالات، بادعاء صادم حول سبب قراره الانضمام إلى الجيش.
وكان رايان يخدم كأخصائي دعم إطلاق النار وحمل رتبة أخصائي عندما تم تسريحه، بحسب كيلي.
ويتمثل عمل أخصائي دعم إطلاق النار، في جمع المعلومات الاستخباراتية عن مواقع العدو المستهدفة، لمساعدة الجيش في نشر المدفعية وإطلاق الصواريخ، وتتطلب الوظيفة تصريحا أمنيا سريا.
وخدم رايان مع الكتيبة الثانية؛ المدفعية الميدانية المحمولة جوا "319"، والكتيبة الأولى؛ فوج المشاة المحمول جوا.
وفي البداية، قال مسؤول بوزارة الدفاع في تصريحات صحفية، إن جندي المظلات السابق تم تسريحه لقيادته عدة مرات تحت تأثير الكحول، لكن المدعون قالوا إنهم رصدوا مسائل أكثر خطورة خلال التحقيقات.
وفي طلبه الحصول على تصريح أمني سري في مايو/أيار عام 2020، قال رايان إن أكثر من عشرة أعوام مرت منذ تواصل آخر مرة مع والده الذي سبق إدانته في عدة تهم جنائية متعلقة بالمخدرات والسرقة.
لكن المحققين وجدوا عددا من الحسابات على شبكات التواصل الاجتماعي، يعتقد أنها مسجلة باسم رايان، وتستخدم للتواصل مع والده خلال فترة العشرة أعوام الماضية.
كما عثر المحققون على صور حديثة لرايان مع والده، بحسب سجلات المحكمة.
وعندما أجرى المحققون مزيدا من التحقيق بشأن الحسابات، لاحظوا أن أحد حسابات رايان كان "على تواصل مع عدة حسابات مرتبطة بالتطرف ذي الدوافع العنصرية"، بحسب سجلات المحكمة.
وعلى حساب آخر، كتب رايان منشورا قال فيه: "أخدم من أجل الخبرة القتالية، لذلك، أنا أكثر كفاءة في القتل".
ووجد المحققون أن رايان سجل بعضا من تلك الحسابات ببريد إلكتروني تضمن اسما يحمل إشارة إلى النازية "naziace1488".
وجعل وزير الدفاع لويد أوستن اجتثاث التطرف في الجيش إحدى أولوياته القصوى. وبالرغم من أن البنتاغون يصر على أن التطرف في الجيش يمثل جزءا صغيرا من الجنود، اعترف مسؤولون بأن أحداث شغب الكابيتول في 6 يناير/كانون الثاني كانت بمثابة "إنذار" لوزارة الدفاع.
وطبقًا لمراجعة أجرتها "سي إن إن" لسجلات البنتاغون تم توجيه اتهامات لما لا يقل عن 95 شخصا على صلة بتمرد 6 يناير/كانون الثاني خدموا في الجيش.