لليوم الثاني.. أسهم التكنولوجيا تشعل حماس المستثمرين ببورصة وول ستريت
مؤشر ستاندرد آند بورز 500 ارتفع بمقدار 13.60 نقطة أو 0.40% مسجلا 3412.56 نقطة، وزاد مؤشر ناسداك المجمع 93.96 نقطة أو 0.84%
استهلت المؤشرات الأمريكية الرئيسية تعاملات اليوم الخميس على صعود، مدعومة بزخم الطلب على أسهم شركات التكنولوجيا منخفضة السعر، والذي طغى على قراءة مرتفعة لطلبات إعانة البطالة تنبئ بانتعاش اقتصادي متذبذب.
وارتفع المؤشر داو جونز الصناعي 82.04 نقطة بما يعادل 0.29% ليصل إلى 28022.51 نقطة، وتقدم المؤشر ستاندرد آند بورز 500 بمقدار 13.60 نقطة أو 0.40% مسجلا 3412.56 نقطة، وزاد المؤشر ناسداك المجمع 93.96 نقطة أو 0.84% إلى 11235.53 نقطة.
وأدى التوجه العام لبيع أسهم التكنولوجيا في بورصة "وول ستريت" بهدف جني الأرباح، إلى فقدان أغنى 10 أثرياء في القطاع 44 مليار دولار في يوم واحد فقط، يوم الخميس الماضي.
وبدأت أمس الأربعاء مؤشرات البورصة الأمريكية التقاط الأنفاس وتحقيق بعض الارتفاع بعد 3 أيام من الهبوط المتواصل بقيادة الأسهم التكنولوجية، تحت ضغوط مخاوف استرجاع ما يعرف بعصر "فقاعة الدوت كوم".
وعاود المستثمرون الشراء بقوة للاستفادة من انخفاض أسهم شركات التكنولوجيا.
وعقب 5 أشهر من الصعود القياسي لأسهم التكنولوجيا الأمريكية حتى وصلت إلى مستويات غير مسبوقة، تخلى المستثمرون عن هذه الأسهم منذ نهاية الأسبوع الماضي.
وأمس الأربعاء، انتعشت أسهم تسلا بعد أن تكبدت أكبر خسارة بالنسبة المئوية ليوم واحد في جلسة يوم الثلاثاء، في حين صعدت أسهم كل من أبل ومايكروسوفت وأمازون.كوم - أكبر 3 شركات أمريكية مدرجة من حيث القيمة السوقية - 3% على الأقل.
وشملت مكاسب ختام أمس الأربعاء أسهما أخرى لشركات مستفيدة من لزوم المنازل مثل فيسبوك وألفابت مالكة جوجل، وذلك بعد يوم من إغلاق ناسداك عند مستوى يقل 10% عن الإقفال القياسي المرتفع المسجل في الثاني من سبتمبر/ أيلول الجاري، مما يشير إلى تصحيح في السوق.
وكانت أسهم تسلا قفزت حوالي 400% عن مستواها في بداية العام حتى اإغلاق يوم الجمعة.
كما فقد العملاق الأمريكي أبل 140 مليار دولار من قيمتها السوقية بنسبة 6%.
وقال جاك ألبين، مدير الاستثمار لدى كريست كابيتال مانجمنت في شيكاجو، "إنه بلا ريب انتعاش هائل ومفاجئ.
"من ناحية يبدو أنه مضاربة لكن من ناحية أخرى فإن معظمه في الأسهم الآمنة نسبيا لأننا نعلم أن هذه الشركات ستتجاوز كل ما سيرمينا به كوفيد أيا كان."
استقرار البطالة
وقالت وزارة العمل الأمريكية الخميس، إن إجمالي الطلبات الجديدة للحصول على إعانة البطالة المعدل في ضوء العوامل الموسمية بلغ 884 ألفا للأسبوع المنتهي في الخامس من سبتمبر/أيلول الجاري دون تغيير عن الأسبوع السابق.
كان اقتصاديون استطلعت رويترز آراءهم توقعوا أن يبلغ عدد الطلبات 846 ألفا في أحدث أسبوع.
وعلى الرغم من أن الطلبات انخفضت من مستوى قياسي عند 6.867 مليون في نهاية مارس/ آذار الماضي، تتواصل عمليات التسريح في شتي الصناعات إذ استنفدت الشركات قروضا من الحكومة للمساعدة بشأن الأجور ويستمر فيروس كورونا.
وانتهت مساعدة مكملة لإعانة البطالة الأسبوعية في يوليو/تموز الماضي. ويُنسب إلى المساعدة الفضل في التعافي القوي للأنشطة الاقتصادية بدءا من نمو قياسي لمبيعات التجزئة في مايو/أيار الماضي.
ويقول خبراء اقتصاديون إن سوق العمل قد تستغرق سنوات للعودة إلى مستويات ما قبل الجائحة ويحثون البيت الأبيض والكونجرس على استئناف مفاوضات متعثرة بشأن حزمة إنقاذ مالي أخرى في ظل انتكاسة في السعي للحصول على لقاح.