الخزانة الأمريكية: رفع السودان من قائمة الإرهاب مسألة وقت

عبدالله حمدوك أكد أن الولايات المتحدة الأمريكية تعتبر شريكا استراتيجيا في العمل مع السودان لتجاوز تحديات المرحلة الانتقالية.

قال مسؤولون في وزارة الخزانة الأمريكية، الأحد، إن رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب مسألة وقت. 

والتقى وفد رفيع من وزارة الخزانة الأمريكية برئاسة مساعد الوزير لشؤون الإرهاب، مارشال بيلنغسلي في الخرطوم رئيس الوزراء السودان عبدالله حمدوك ووزيرة خارجيته أسماء محمد عبدالله، ضمن زيارته الرسمية للبلاد.

وخلال لقائه مع حمدوك، أكد الوفد الأمريكي وجود لجان في واشنطن تعمل لرفع اسم السودان من قائمة الإرهاب، وأن إزالة الخرطوم من اللائحة السوداء أصبح مسألة وقت".

• ضغوط أمريكية على السودان لدفع تعويضات إلى ضحايا الإرهاب

كما تناول اللقاء الدور الذي يمكن أن تلعبه الولايات المتحدة الأمريكية في إطار مساندة ومساعدة الحكومة الانتقالية لتنفيذ أولوياتها وبرامجها خاصة في مجالي الاقتصاد والسلام. 

 وأشاد مساعد وزير الخزانة الأمريكي لشؤون الإرهاب بالتغييرات الإيجابية التي شهدها السودان، وثمَّن دور الخرطوم في مكافحة الإرهاب، مؤكدا دعم واشنطن للفترة الانتقالية.

وقال إن الحكومة الأمريكية قامت برفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على السودان، ولكن وجود اسم الخرطوم في قائمة الدول الراعية للإرهاب هو الذي يحول دون تمكن البلاد من إجراء التحويلات المالية مع المؤسسات المالية الدولية.

وأعرب مارشال بيلنغسلي عن أمله في أن يتم رفع اسم السودان عن القائمة قريباً.

•  مباحثات سودانية - أمريكية لرفع الخرطوم من قائمة الإرهاب

من جانبه، قال الوزراء الدكتور عبدالله حمدوك إن الولايات المتحدة الأمريكية تعتبر شريكا استراتيجيا في العمل مع السودان لتجاوز تحديات المرحلة.

وجدد حرص حكومة الفترة الانتقالية على تحقيق السلام الشامل والعادل وتحسين الوضع الاقتصادي.

 وأعرب حمدوك عن فخره بالنموذج السوداني الذي يقوم على الشراكة بين المدنيين والعسكريين للخروج بالبلاد إلى بر الأمان ووضع لبنات أساسية لبناء نظام ديمقراطي قوي في البلاد.

بدورها، دعت وزيرة الخارجية السودانية أسماء محمد عبدالله وزارة الخزانة الأمريكية إلى المساهمة في رفع اسم بلادها من قائمة الدول الراعية للإرهاب.

وقالت إن مغادرة بلادها لهذه اللائحة سيمكن البنوك والمؤسسات المالية من التعامل البنكي مع السودان وتسهيل التحويلات المالية، مما يسهم بدوره في دمج البلاد في النظام المالي الدولي وتسهيل الاستثمار.

وقدمت للوفد الأمريكي عرضا حول الأوضاع الاقتصادية بالبلاد والإجراءات التي تتخذها الحكومة في سبيل تخفيف معاناة المواطنين اليومية، وكذلك سير المفاوضات بين الحكومة وحركات الكفاح المسلح في دولة جنوب السودان.