الديمقراطيون يعرضون خطة لإنعاش الاقتصاد الأمريكي.. وترامب: ولدت ميتة
يصوت أعضاء مجلس النواب في أمريكا على نص يتعلق بحزمة مساعدات تاريخية بقيمة 3 تريليونات دولار، من أجل مواجهة تبعات فيروس كورونا المستجد
يحيل الديمقراطيون الأمريكيون، الجمعة، نصا يتعلق بحزمة مساعدات تاريخية بقيمة 3 تريليونات دولار على التصويت في مجلس النواب، من أجل مواجهة تبعات فيروس كورونا المستجد، وهو نص اعتبره الرئيس دونالد ترامب والجمهوريون في مجلس الشيوخ أنه "ولد ميتا".
- ملايين العاطلين الجدد.. كورونا يقفز بطلبات إعانة البطالة في أمريكا
- الدولار لأعلى مستوى في 3 أسابيع متجاهلا "حشود العاطلين"
وقالت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي في مؤتمر صحفي الخميس "خطوتنا التالية هي الموافقة على مشروع القانون هذا. سنفعل ذلك غدا"، وفقا لما نقلته فرانس برس.
وأضافت في رسالة الى النواب "أدعوكم إلى دعم هذا النص القادر على انقاذ حياة كثيرين، والى أن تكونوا هنا الجمعة"، في وقت لم يعقد مجلس النواب جلسة عامة عادية منذ أسابيع بسبب الأزمة الصحية، وبالتالي سيتعين على هؤلاء العودة إلى واشنطن خصيصا لهذا التصويت.
ويعتبر ترامب من جهته أن هذا النص "ولد ميتا"، في حين أن توقيع الرئيس ضروري من أجل دخول النص حيز التنفيذ، فيما رفض رئيس الأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ أيضا هذا الاقتراح واصفا إياه بأنه "لائحة أمنيات".
وقالت بيلوسي "اننا نضع اقتراحنا على الطاولة نحن منفتحون على المفاوضات".
ومشروع القانون هذا يتضمن حزمة مساعدات غير مسبوقة تصل الى 3 تريليون دولار، تشمل دفوعات جديدة مباشرة للأميركيين تصل حتى 6 آلاف دولار لكل أسرة. كما أنه يمول العاملين الصحيين ومسعفي الحالات الطارئة ويوسع حلقة الفحوص وتتبع المصابين ويعزز إقراض الشركات الصغيرة والأمن الغذائي للأسر الفقيرة.
والجدير ذكره أن ترامب وقّع 4 قوانين في الأشهر الاخيرة للتخفيف من الآثار الناجمة عن فيروس كورونا، بينها "قانون كيرز" أو "قانون المساعدة والانعاش والامان الاقتصادي" الذي أقر في مارس/آذار الماضي ويشتمل على حزمة إنقاذ هائلة بقيمة 2,2 تريليون دولار.
كاليفورنيا تعلن تخفيضات هائلة في الميزانية
وتتوقع كاليفورنيا خامس أكبر اقتصاد في العالم عجزا هذا العام قدره 54 مليار دولار بسبب الأثر الاقتصادي لفيروس كورونا المستجد وسيتعين عليها إجراء تخفيضات هائلة لتعويض هذه الخسائر، حسب ما أعلن الحاكم الديموقراطي للولاية الأمريكية أمس الخميس.
وقال الحاكم غافين نيوسوم إن "كوفيد-19 فرض على كاليفورنيا وعلى الاقتصادات الأخرى في البلاد أزمة اقتصادية غير مسبوقة" ما أدى إلى "تدمير للوظائف وخسارة فادحة في الدخل".
أضاف "ميزانيتنا تعكس هذا الوضع الطارئ"، عارضا مشروعا جديدا للميزانية يأخذ بالاعتبار الخسارة في العائدات بسبب الوباء، بانخفاض أكثر من 22% مقارنة بالأرقام الأولية.
وتركز الميزانية الجديدة على الصحة والأمن والتعليم، مع تدابير طارئة للموظفين والشركات الصغيرة الى حين تعافي الاقتصاد.
وحذر الحاكم قائلا "لكن قرارات صعبة تنتظرنا"، موضحا أنه توجب عليه أن يخفض بعض البرامج الخاصة التي تستهدف الاكثر فقرا أو المهاجرين، وان يخفض الدعم للتعليم العام.
وتقترح الميزانية الجديدة خفضًا بنسبة 10% في الأجور لجميع موظفي الولاية اعتبارا من يوليو/تموز المقبل.
وحذر الحاكم الديموقراطي من أنه ستكون هناك حاجة إلى مزيد من التخفيضات في الميزانية إذا لم تأت المساعدة من الحكومة الفيدرالية.
والولايات المتحدة هي الدولة الأكثر تضررا بالعالم جراء الفيروس مع تسجيل ما يقرب من 85813 حالة وفاة.
83 ألف حالة وفاة
وصباح اليوم الجمعة، سجلت الولايات المتحدة الأمريكية، لليوم الثاني على التوالي وفاة 1800 شخص جراء فيروس كورونا المستجد خلال 24 ساعة، حسب إحصاء جامعة جونز هوبكنز.
وأودى فيروس كورونا بحياة ما يزيد عن 300 ألف شخص في العالم، أكثر من 80 % منهم في أوروبا والولايات المتحدة، وذلك منذ ظهوره في ديسمبر /كانون الأول في الصين.
وأمس الخميس، رفض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تحذير أنتوني فاوتشي كبير خبراء الأمراض المعدية بالبلاد من مخاطر إعادة فتح الاقتصاد قبل الأوان.
وحذر فاوتشي، مدير المعهد الوطني لأمراض الحساسية والأمراض المعدية، من أن التعجل في فتح الأنشطة الاقتصادية يمكن أن يؤدي إلى تزايد انتشار فيروس كورونا الفتاك الذي قتل أكثر من 83 ألف شخص في الولايات المتحدة ووجه ضربة قوية للاقتصاد.
ملايين العاطلين الجدد
وقدم الملايين طلبات جديدة للحصول على إعانة البطالة، بعضهم من أصحاب الأعمال المكتبية الأسبوع الماضي، مع اتساع نطاق تأثير الجائحة ليشمل قطاعات شتى من الاقتصاد.
ويظهر التقرير الأسبوعي لطلبات إعانة البطالة الصادر عن وزارة العمل الأمريكية، الخميس، أن عدد الطلبات الجديدة المُعدل في ضوء العوامل الموسمية بلغ 2.981 مليون في الأسبوع المنتهي في 9 مايو/أيار الجاري.
واستمرت أعداد طلبات إعانة البطالة في مستوى مرتفع للغاية، رغم أن الرقم أقل من مستوى 3.176 مليون طلب المسجل في الأسبوع السابق، وأيضا الرقم يمثل سادس انخفاض أسبوعي في أعداد الطلبات على التوالي.
وتشهد الطلبات تراجعا منذ أن بلغت ذروة قياسية عند 6.867 مليون في الأسبوع المنتهي في 28 مارس/آذار الماضي.
وأظهرت بيانات معدلة نشرتها وزارة العمل الأمريكية هذا الأسبوع أن اقتصاد الولايات المتحدة فقد 20.537 مليون وظيفة، وهو رقم قياسي مرتفع، في أبريل/نيسان الماضي وليس 20.5 مليون كما أُعلن الجمعة الماضي.
وقفز معدل البطالة إلى 14.7% في أبريل/نيسان الماضي، وهو مستوى قياسي مرتفع لما بعد الحرب العالمية الثانية، من 4.4 % في مارس/آذار الماضي.
aXA6IDMuMTcuMTgxLjEyMiA= جزيرة ام اند امز