الولايات المتحدة تلغي تأشيرة دخول مدعية "الجنائية الدولية"
لاعتزامها التحقيق في انتهاكات أمريكية بأفغانستان
المحكمة الجنائية الدولية تؤكد أن أمريكا سحبت تأشيرة دخول فاتو بنسوده، بسبب تحقيق محتمل حول انتهاكات لجنود أمريكيين في أفغانستان.
أعلنت المحكمة الجنائية الدولية، الجمعة، أن الولايات المتحدة ألغت تأشيرة دخول المدعية العامة للمحكمة فاتو بنسوده، بسبب تحقيق محتمل حول انتهاكات لجنود أمريكيين في أفغانستان.
- "الجنائية الدولية" تحث واشنطن على الانضمام للمحكمة
- أمريكا تتعهد بالتنسيق مع الحلفاء بشأن أي انسحاب من أفغانستان
وأكد مكتب بنسوده، في بيان، أن "المدعية العامة ستواصل مهامها دون خوف".
وكان رئيس المحكمة الجنائية دعا أمريكا إلى الانضمام للمحكمة ودعم عملها بعدما صعدت واشنطن مؤخرا خلافها مع الهيئة القانونية الدولية.
وطالب رئيس المحكمة شيلي إيبوي-أوسوجي الولايات المتحدة "الانضمام إلى أقرب حلفائها وأصدقائها في إطار "نظام روما" المؤسس للمحكمة.
وقال إيبوي-أوسوجي إن "ضحايا الماضي والحاضر والمستقبل للإبادة والجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب بحاجة إليها (الولايات المتحدة) كي تقوم بذلك".
ولم تنضم الولايات المتحدة إلى المحكمة الجنائية الدولية التي طلبت مدعيتها العامة بنسودا من القضاة في نوفمبر/تشرين الثاني 2017 السماح لها بفتح تحقيق في جرائم حرب مفترضة في أفغانستان.
وردا على ذلك، أعلن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو قبل أسبوعين أن الولايات المتحدة لن تمنح تأشيرات لأعضاء المحكمة المشاركين في أي نوع من التحقيقات بشأن أنشطة الجنود الأمريكيين في أفغانستان أو دول أخرى.
والمحكمة الجنائية الدولية هي الهيئة القانونية المستقلة الوحيدة وتأسست عام 2002 في لاهاي للنظر في أسوأ الجرائم مثل الإبادة وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية.
لكنها تنظر في القضايا فقط في حال امتناع الدول أو عجزها عن التحقيق بنفسها، وعلاقات المحكمة مع مختلف الإدارات الأمريكية متوترة منذ بدء عملها.
وصادق الكونجرس الأمريكي عام 2002 على قانون حماية أفراد الجيش الأمريكي الذي يتضمن عددا من البنود في حال مثول أي أمريكي أمام المحكمة الجنائية الدولية.
ويتيح أحد بنود القانون الفيدرالي الأمريكي للرئيس الأمريكي أن يأذن باستخدام القوة العسكرية لتحرير أي عسكري أمريكي تحتجزه المحكمة الجنائية الدولية.
aXA6IDMuMTM4LjEyNS4yIA== جزيرة ام اند امز