فضحها جنرال أمريكي.. بكين تذكّر واشنطن بمخططها لتدمير 7 دول
ذكّرت وزارة الخارجية الصينية الولايات المتحدة بخطتها التي فضحها سابقا جنرال أمريكي للاستيلاء على 7 دول في غضون خمس سنوات.
وأعاد المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، تشاو لي جيان، تصريحات جنرال أمريكي متقاعد بشأن خطة الولايات المتحدة لإطاحة حكومات 7 دول في غضون خمس سنوات.
ونقلت وكالة ريا نوفوستي الروسية عن لي جيان قوله "عندما يكون لديك مطرقة فقط، فإن كل شيء يبدو وكأنه مسمار".
وتلك كانت العبارة التي قالها القائد العسكري الأمريكي المتقاعد ويسلي كلارك عام 2007.
وفضح كلارك خطط البنتاغون لسحق حكومات العراق وسوريا ولبنان وليبيا والصومال والسودان وإيران، دون أسباب واضحة لهذه العمليات.
وقال كلارك في تصريحاته حينها: "بعد حوالي 10 أيام من الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول، مررت بالبنتاغون ورأيت الوزير رامسفيلد ونائبه وولفويتز. نزلت إلى الطابق الأسفل فقط لألقي التحية على بعض الأشخاص في فريق العمل المشترك الذين كانوا يعملون تحت أمرتي".
وأضاف:" اتصل بي أحد الجنرالات وطلب الحديث معي وقال لي "لقد اتخذنا القرار بخوض حرب مع العراق."
وتابع كلارك " كان هذا في حوالي 20 سبتمبر/ أيلول، وعندما سألته عن سبب ذهابنا للحرب مع العراق. قال: لا أعلم. أعتقد أنهم لا يعرفون ما يفعلون."
وسأله كلارك مجددا، "هل وجدوا بعض المعلومات التي تربط صدام بالقاعدة؟.. فرد المسؤول الأميركي قائلا: " كلا.. لم يعثروا على. لكنهم اتخذوا للتو قرار شن الحرب مع العراق".
وأضاف الجنرال "أعتقد أنهم لا يعرفون كيف يتصرفون مع الإرهابيين، لكن لدينا جيشًا جيدًا ويمكننا إسقاط الحكومات.
وتابع: "أعتقد أنه إذا كانت الأداة الوحيدة التي لدينا هي المطرقة، فكل مشكلة يجب أن تبدو وكأنها مسمار".
وبعد بضعة أسابيع عاد كلارك لرؤية هذا الجنرال، حيث كانت الطائرات الأمريكية تدك أفغانستان.
ويقول كلارك سألت الجنرال مرة أخرى "هل ما زلنا في طريقنا للحرب مع العراق؟ فرد :" حسنا، الأمر أسوأ من ذلك، ومد يده على مكتبه والتقط قطعة من الورق".
وأضاف الجنرال - والحديث لكلارك:" لقد حصلت على هذه للتو من الطابق العلوي، أي من مكتب وزير الدفاع الأمريكي.. هذه مذكرة تصف كيف سنقضي على سبع دول في خمس سنوات، بدءًا من العراق ثم سوريا ولبنان وليبيا والصومال والسودان وانتهاءً بإيران".
وإعادة المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، تشاو لي جيان، نشر تصريحات الجنرال الأمريكي ويسلي كلارك، تأتي في وقت تشهد العلاقات بين الصين وأمريكا توترا على خلفية زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي لتايوان، ما دفع بكين إلى إجراء مناورات حربية بالقرب من تايوان للتعبير عن غضبها مما اعتبرته زيادة الدعم الأمريكي للجزيرة.
كما تأتي في ظل الدعم الصيني لروسيا في عمليتها العسكرية في أوكرانيا رغم التزامها بدعوات ضرورة إجراء الحوار بين الطرفين ووقف إطلاق النار.
وفي 19 سبتمبر/ أيلول الماضي، دعا الرئيس الصيني شي جين بينج، دول منظمة شنغهاي للتعاون، إلى تعزيز التضامن وسط التغيرات المتقلبة في المشهد الدولي، ودعم التعددية والعمل معًا لتحسين الحوكمة العالمية لضمان أن يكون النظام الدولي أكثر عدلاً وإنصافًا.
وقال بينج في كلمته أمام اجتماع دول المنظمة حينها، إن منظمة شنغهاي للتعاون يجب أن تتحدى تقلبات الوضع الدولي باعتبارها قوة إيجابية مهمة في الشؤون الدولية والإقليمية، وتعزز الشراكات لدفع بناء منظمة شنغهاي للتعاون.
كما حذر من محاولات القوى الخارجية للتحريض على "ثورة ملونة" (يقصد الثورات التي شهدتها أوروبا الشرقية مطلع التسعينيات وأدت لانهيار الاتحاد السوفياتي)، مطالبا الدول الأعضاء بالتصدي للتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى تحت أي ذريعة.
وفيما يتعلق بالتعاون الأمني، دعا شي الدول إلى الالتزام برؤية أمن مشترك وشامل وتعاوني ومستدام، وبناء هيكل أمني متوازن وفعال ومستدام، وكذلك تبني مبادرة الأمن العالمي التي اقترحتها الصين بعنوان "عجز السلام وتحديات الأمن العالمي".