عشية نشر ملفات إبستين.. الديمقراطيون يفجرون مفاجأة بالكونغرس
تطور جديد ظهر في قضية جيفري إبستين قبل يوم من المهلة القانونية المحددة لوزارة العدل الأمريكية لنشر ملفات غير سرية من تحقيقها في قضيته.
فقد نشر أعضاء ديمقراطيون بالكونغرس الأمريكي الخميس عشرات الصور الجديدة من تركة إبستين المدان بجرائم جنسية.
وتتضمن أحدث مجموعة من الصور لقطات مقربة لجمل من كتاب "لوليتا"، وهو كتاب عن هوس رجل بفتاة تبلغ من العمر 12 عاما، كُتبت بالحبر الأسود على جسد امرأة، وبالتحديد على صدرها وقدمها ورقبتها وظهرها، وبطاقات هوية، بعد طمس تفاصيلها من أجل نشرها، لنساء من روسيا وإيطاليا وجمهورية التشيك وجنوب أفريقيا وأوكرانيا وليتوانيا، بالإضافة إلى محادثة نصية جرت في وقت متأخر من الليل حول إرسال فتيات لشخص تم تعريفه باسم "جيه" مقابل 1000 دولار لكل منهن.
ونشر ديمقراطيون من لجنة الرقابة في مجلس النواب الأسبوع الماضي 19 صورة، بما في ذلك بعض الصور التي يظهر فيها الرئيس الحالي دونالد ترامب الذي وصف الصور بأنها "أمر غير مهم".
ويظهر في أحدث الصور أيضا الملياردير بيل جيتس مؤسس شركة مايكروسوفت، وأستاذ اللغويات والناشط السياسي نعوم تشومسكي، ومساعد ترامب السابق ستيف بانون.
وقال الديمقراطيون في اللجنة إن الصور المنشورة اليوم "تم اختيارها لتزويد الجمهور بالشفافية حول عينة تمثيلية من الصور" و"لتقديم نظرة ثاقبة حول شبكة إبستين وأنشطته المزعجة للغاية".
وذكر الديمقراطيون أن لديهم الآلاف من الصور الأخرى وأنهم يواصلون تحليلها.
وقال النائب روبرت جارسيا كبير الديمقراطيين في لجنة الرقابة "سيواصل الديمقراطيون في لجنة الرقابة نشر الصور والوثائق من تركة إبستين لتوفير الشفافية للشعب الأمريكي. مع اقترابنا من الموعد النهائي لقانون الشفافية في ملفات إبستين، تثير هذه الصور الجديدة مزيدا من الأسئلة حول ما تمتلكه وزارة العدل بالضبط في حوزتها. يجب أن ننهي هذا التستر الذي يمارسه البيت الأبيض، ويجب على وزارة العدل أن تفرج عن ملفات إبستين الآن".
ولم يرد البيت الأبيض بعد على طلب للتعليق.
وبعد حملة انتخابية وعد فيها بكشف حقائق مثيرة بشأن هذه الفضيحة، فاجأ ترامب أنصاره بدعوتهم منذ عدة أشهر إلى طي الصفحة، واصفا القضية بأنها "خديعة" دبرها خصومه الديمقراطيون.
لكن حيال عجزه عن منع الكونغرس من إقرار تشريع يعزز الشفافية في القضية، اضطر ترامب في 19 نوفمبر/تشرين الثاني إلى توقيعه ليصبح قانونا.
ويحدد القانون لوزارة العدل مهلة 30 يوما حتى 19 ديسمبر/كانون الأول الجاري لنشر جميع الوثائق غير السرية التي بحوزتها والمتعلقة بإبستين وشريكته غيلاين ماكسويل التي تقضي عقوبة بالسجن لمدة 20 عاما، وجميع الأفراد المتورطين في الإجراءات القانونية.
وأثارت وفاة إبستين الذي عُثر عليه مشنوقا في زنزانته بنيويورك في 10 أغسطس/آب 2019 قبل محاكمته بتهم اعتداء جنسي، موجة من نظريات المؤامرة التي تحدث مطلقوها خصوصا عن تعرّضه للقتل بهدف التستر على فضيحة تورطت فيها شخصيات بارزة.
ويؤكد ترامب الذي كان مقربا من إبستين في التسعينات، أنه لم يكن على علم بسلوكه الإجرامي، مشددا على أنه اختلف معه قبل وقت طويل من بدء الملاحقات القضائية ضده.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTAzIA== جزيرة ام اند امز