سياسة
واشنطن: "كلفة إضافية" ضد جيش السودان حال تواصل العنف
قالت مساعدة وزير الخارجية الأمريكي مولي في، إن واشنطن تعتزم إقرار "كلفة إضافية" صد القادة العسكريين بالسودان إن استمرت أعمال العنف.
وشددت "مولي" خلال كلمتها بجلسة سماع نظمتها لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي حول الوضع في السودان، الثلاثاء، على أن قوات الأمن السودانية ليست موحدة في موقفها من العملية الانتقالية في البلاد.
وأشارت مساعد وزير الخارجية الأمريكية إلى أن "الاقتصاد السوداني يواجه خطر الانهيار ونحتاج لحلحلة عاجلة للأزمة"، مؤكدة انحياز الإدارة الأمريكية الى المكون المدني في السودان.
واعتبرت أن توفير الدعم لإجراء الانتخابات في السودان أمر يعتمد على تحقيق النزاهة والشفافية.
وقالت إن الولايات المتحدة قلقة بشأن دعوة العسكريين إجراء انتخابات خلال 2023.
وشهدت جلسة السماع التي عقدتها لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ حول الأوضاع في الخرطوم مداولات ساخنة من الأعضاء الذين طالبوا بفرض مزيد من العقوبات على العسكريين لإنهاء العنف ضد المتظاهرين وتسليم السلطة لقيادة مدنية.
وأشاد أعضاء اللجنة بشجاعة الشعب السوداني ووقوفه بصلابة ضد عنف قوات الأمن، مثمنين تضحياته الجسام من أجل الديمقراطية.
وتقود الأمم المتحدة عبر بعثتها في الخرطوم مشاورات مع القوى السياسية بالسودان في إطار مبادرة دولية لحل الأزمة الطاحنة التي تفجرت في البلاد منذ قرارات قائد الجيش الصادرة في 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، والتي جمدت أيضا العمل ببعض بنود الوثيقة الدستورية.
ومنذ ذلك الحين، تنتظم البلاد حركة احتجاجات شعبية واسعة، تطالب بالحكم المدني، متمسكة بثلاث لاءات "لا تفاوض، لا شراكة، لا شرعية".
وتقول لجنة أطباء السودان المركزية (أهلية غير حكومية) إن 79 شخصا قتلوا برصاص القوات الأمنية منذ قرارات قائد الجيش، بينما لا توجد إحصائية من الجهات الحكومية.