واشنطن تطالب باتفاق ملزم حول سد النهضة الإثيوبي
أكدت واشنطن، الأربعاء، ضرورة التوصل لاتفاق ملزم لجميع الأطراف حول سد النهضة الإثيوبي، وعرضت تقديم الدعم الفني.
جاء ذلك خلال لقاء المبعوث الأمريكي الخاص للسودان وجنوب السودان، دونالد بوث، مع وزيرة الخارجية السودانية، مريم الصادق، في الخرطوم.
وتناول الاجتماع القضايا الثنائية ذات الاهتمام المشترك وعلى رأسها دعم الولايات المتحدة للسودان وحكومته الانتقالية للنهوض بالبلاد، خاصة بعد خروج الخرطوم من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
وأشادت وزيرة الخارجية في تصريحات صحفية بـ"جهود الولايات المتحدة ووقوفها إلى جانب السودان في القضايا الآنية الملحة".
وأضافت أن "اللقاء تناول تطورات الأوضاع في قضية سد النهضة التي تشغل السودان ومصر وإثيوبيا".
ودعت المهدي الولايات المتحدة للانخراط في مفاوضات بناءة تلزم الطرف الإثيوبي بعدم الملء الثاني للسد، دون موافقة الأطراف المعنية، لأن التصرفات الأحادية زعزعت الثقة المتبادلة بين البلدان الثلاثة.
وتابعت أن السودان لجأ للآلية الرباعية للوساطة بعد أن علم أن إثيوبيا تراوغ لكسب الوقت وإكمال عملية الملء الثاني للسد، وهو ما لا يجب التهاون معه والسكوت عليه".
من جهته، أكد المبعوث الخاص للسودان وجنوب السودان على ضرورة التوصل لاتفاق ملزم ومرضي لجميع الأطراف في قضية سد النهضة.
كما شدد على "اهتمام الولايات المتحدة بأمن واستقرار الدول الثلاثة والقرن الأفريقي"، مضيفا أن واشنطن "يمكن أن تقدم الدعم الفني اللازم للخروج من هذه الأزمة بمواقف مرضية لجميع الأطراف".
ومنذ 2011، تحاول مصر والسودان وإثيوبيا التوصل إلى اتفاق نهائي ملزم يحكم سد النهضة، لكن دون اختراق حتى اليوم رغم تدخل أطراف عدة في المفاوضات، وتوقيع إعلان مبادئ في 2015.
ومع قرب موعد الملء الثاني للسد الصيف المقبل، يزداد الملف تعقيدا، ويبقى مقترح سوداني لاقى قبولا مصريا لتشكيل رباعية دولية تتوسط في المفاوضات، معلقا، بسبب تمسك أديس أبابا بالوساطة الأفريقية فقط.