«السر في النائب».. سلاح بايدن السري للفوز بولاية كارولينا الشمالية
تجهز حملة الرئيس الأمريكي جو بايدن لصيف صعب قبل الاقتراع الرئاسي المقرر في نوفمبر/تشرين الثاني، وتوظف كل الأسلحة للانتصار على خصمه.
ومن ضمن صراعات فرعية في عدة وليات ينتظر أن تصيغ شكل النتائج، تتسلح حملة بايدن بنائبته كامالا هاريس، في ولاية كارولينا الشمالية، وهي ولاية تقول الحملة إنها قادرة على الفوز بها في نوفمبر/تشرين الثاني، وفقا لموقع "ذا هيل" الإخباري الأمريكي.
الديمقراطيون يقولون إن سلسلة رحلات هاريس تظهر استثمار الحملة بشكل كبير في ولاية كارولينا الشمالية، إذ تحاول الفوز بها، بعد أن خسرها بايدن نفسه لصالح دونالد ترامب (خصمه السابق والحالي) في انتخابات 2020.
ويقول المقربون من الحملة إن هاريس جزء أساسي من استراتيجية الحملة الانتخابية في كارولينا الشمالية.
إذ أوضح الاستراتيجي الديمقراطي جمال سيمونز، الذي شغل منصب مدير اتصالات هاريس حتى العام الماضي، إنها "واحدة من أفضل المتحدثين باسم الإدارة لمجتمع ذوي الأصول الأفريقية".
وأشار إلى تأثيرها المختلف، قائلا "طرح الرئيس القضية أمام هذا المجتمع أيضا (تحدث إلى مجتمع ذوي الأصول الأفريقية)، ولكن من الواضح أن نائبة الرئيس لديها نوع مختلف من الجاذبية".
كما أشار الخبير الاستراتيجي الديمقراطي جويل باين إلى أن هاريس يمكن أن تكون فعالة كبديل لبايدن لدى الناخبين الديمقراطيين، بمن في ذلك الأمريكيون من أصل أفريقي.
باين تابع أيضا "أعتقد أن هناك علاقة بين إظهارها أكثر وجعلها تتعرض للهجوم أكثر من خلال الطريقة التي تستقبل بها بشكل أكثر إيجابية خلال الحملة الانتخابية".
الزيارة الخامسة
وقامت هاريس، هذا الأسبوع، برحلتها الخامسة هذا العام إلى الولاية، إذ أمضت معظم وقتها في التحدث مباشرة إلى مجتمعات ذوي الأصول الأفريقية للترويج لإنجازات الإدارة كجزء من جولة اقتصادية أوسع على مستوى البلاد.
ومجتمعات ذوي الأصول الأفريقية، خاصة الرجال من ذوي الأصول الأفريقية، هي فئة ديموغرافية كان بايدن يكافح من أجل استمالتها في الأشهر الأخيرة، ويبدو أن هاريس تحقق تقدما في هذا الصدد.
هاريس تحدثت في هذه الزيارة، يوم الأربعاء، في مناقشة في شارلوت بولاية كارولينا الشمالية، إلى جانب الممثل مايكل إيلي والمعلق التلفزيوني باكاري سيلرز، وكلاهما من ذوي الأصول الأفريقية.
وقالت "أؤمن بشدة بأن إنجازات إدارتنا، مثل خلق 15 مليون فرصة عمل جديدة، وخلق أكثر من 800 ألف فرصة عمل جديدة في مجال التصنيع، والاهتمام بمعدل البطالة المنخفض تاريخيا، خاصة بالنسبة لمجتمع ذوي الأصول الأفريقية، هذه الأشياء كانت مهمة للغاية".
معركة شاقة
ومع ذلك، حتى حلفاء بايدن يعترفون بأن الفوز بولاية كارولينا الشمالية قد يكون معركة شاقة، حتى مع زيارات هاريس وبناء استراتيجية الحملة حولها.
ولم ينجح أي مرشح ديمقراطي بالفوز في هذه الولاية منذ عام 2008، عندما فاز الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما بالرئاسة.
ومع أقل من خمسة أشهر حتى يوم الانتخابات، توضح استطلاعات الرأي أن ترامب يتمتع بتقدم جيد في الولاية.
وأظهر استطلاع للرأي، أجراه مركز البحوث المسحية بجامعة شرق كارولينا، الأسبوع الماضي، أن ترامب يتقدم على بايدن بخمس نقاط في الولاية، بنسبة تأييد 48% مقابل 43%.
وفي إجمالي استطلاعات الرأي الرئيسية يتقدم ترامب بفارق خمس نقاط على بايدن أيضا.
aXA6IDE4LjExNi4xNC4xMiA=
جزيرة ام اند امز