تصوير الإعصار إرما.. الشغف القاتل

التقاط صور الأعاصير يدفع المهووسين بالتصوير إلى حافة الخطر أمام إعصار إرما المدمر.

ساعد التقدم التكنولوجي في مجال رصد الكوارث الطبيعية والاستعدادات لها من تقليل الخسائر في الأرواح؛ ففي السابق كان مرور إعصار على منطقة معينة قد يؤدي إلى هلاك الجميع. 

واللافت أن ضحايا الأعاصير، الآن، عادة ما يكونون من بين الذين يتملّكهم شغف تصوير حركة الرياح وآثارها، أو الذين يصرون على عدم المغادرة رغم التنويهات.

 الإنذارات المبكرة وتحذيرات الإخلاء الفوري التي شاهدناها في مواجهة إعصار إرما في منطقة الكاريبي، أدت إلى تقليل عدد الخسائر البشرية لأقوى إعصار في تاريخ المنطقة.  

 ولكن لم يمنع ذلك العديد من المغامرين من تحدي التحذيرات والبقاء من أجل تصوير  اللحظات الفريدة والخطيرة التي يقدمها الإعصار إرما للهواة. 

 ووصل إعصار "إرما" المدمر إلى مقاطعة ميامي في ولاية فلوريد الأمريكية؛ حيث أظهرت لقطات خاصة لـ"بوابة العين" الإخبارية بدء هطول الأمطار على المقاطعة، وانتشار الغيوم. 

وشهدت ولاية فلوريدا نزوحا جماعيا لسكانها، بعد تحذيرات شديدة أطلقها المسؤولون عن حجم الدمار الذي قد يلحق بالولاية بسبب إعصار "إرما".

ويوضح الفيديو السابق هوسا من نوع آخر له علاقة أيضا بتصوير الأعاصير؛ إذ يظهر أحد الأشخاص الذي قرر  الحصول على صورة (سيلفي) كادت تودي بحياته، رياح "إرما" العاتية.

ووصل "إرما" إلى فلوريدا الأمريكية في وقت مبكر، الأحد، وأصدرت أوامر الإخلاء الإلزامية لفلوريدا كيز وأجزاء من فلوريدا الجنوبية والساحلية، وأبلغ حوالي 5.6 مليون شخص بالمغادرة، ربع سكان الولاية.

وأعلنت السلطات وفاة 3 أشخاص حتى الآن جراء الرياح المتسارعة، وذكرت التقارير أن أكثر من مليون منزل وبناية في فلوريدا فقدت مصادر الطاقة. 

كما صدرت أوامر بإخلاء أكثر من نصف مليون شخص في جورجيا المجاورة لإخلاء المناطق الساحلية.