«كارت أحمر» لطالب هندي.. «عواصف» حماس تهدد جامعات أمريكا

السلطات الأمريكية توقف طالبا هنديا وتعتزم ترحيله بتهمة "نشر دعاية حماس" في إجراء يفاقم المخاوف من ارتدادات حمم الحركة على الغرب.
وأوقف هذا الأسبوع باحث هندي يحمل تأشيرة دراسية في الولايات المتحدة، وفق جامعته والسلطات الأمريكية التي تتهمه بأنه مقرب من حركة حماس الفلسطينية وتعتزم ترحيله.
ويأتي توقيف الطالب وسط مخاوف متزايدة في المجتمع الأكاديمي بشأن حرية البحث في الولايات المتحدة منذ عودة دونالد ترامب إلى السلطة.
«حماس» تحت الضغط.. هامش المناورة يتضاءل
وكان بدر خان سوري يجري "بحثا للدكتوراه حول بناء السلام في العراق وأفغانستان"، بحسب بيان صادر عن جامعة جورج تاون المرموقة في واشنطن والتي قالت إنها "لم تتلق أي تفسير لاحتجازه".
وأوقف سوري مساء الإثنين أمام منزله في ضاحية العاصمة الأمريكية، بحسب صحيفة بوليتيكو التي كشفت المعلومة، وطالب محاميه بالإفراج عنه.
من جهتها، قالت المتحدثة باسم وزارة الأمن الداخلي تريشيا ماكلولين مساء الأربعاء عبر منصة إكس: "كان سوري طالب تبادل أجنبي في جامعة جورج تاون، وكان ينشر دعاية حماس بشكل نشط ويروج لمعاداة السامية على وسائل التواصل الاجتماعي". واتهمت الباحث -أيضا- بأنه مقرب من "مستشار كبير" للحركة الفلسطينية.
وأضافت المتحدثة أن السلطات الأمريكية قررت ترحيله بموجب مادة من قانون يتعلق بالأجانب الذين قد يؤدي وجودهم على الأراضي الأمريكية إلى الإضرار بالسياسة الخارجية الأمريكية.
وتصنف واشنطن حماس "منظمة إرهابية".
وفي بيانها، قالت جامعة جورج تاون إنها تدعم حق أعضائها في البحث والمناقشة "حتى لو كانت الأفكار الضمنية صعبة أو مثيرة للجدل أو غير مريحة".
أسف فرنسي
وفي السياق نفسه، أعربت الحكومة الفرنسية الأربعاء عن أسفها لترحيل باحث فرنسي بعد منعه من دخول الولايات المتحدة لحضور مؤتمر لأنه عبّر عن "رأي شخصي" بشأن سياسة البحث الأمريكية.
وقال مصدر دبلوماسي، إن الباحث المتخصص في علم الفضاء أوقف عند الحدود الأمريكية في التاسع من مارس/آذار الجاري، حيث قام مسؤولون بتفتيش محتويات حاسوبه المحمول وهاتفه أثناء عملية تفتيش أمنية "عشوائية".
وأضاف المصدر أن عناصر الأمن الأمريكيين عثروا على رسائل حول معاملة العلماء في ظل الإدارة الأمريكية الجديدة "تظهر كراهية تجاه ترامب ويمكن تصنيفها على أنها إرهاب".
وصادر الأمن معداته وأعاده إلى أوروبا في العاشر من الشهر نفسه.