رؤية واشنطن لـ"أحداث روسيا".. جولة أولى تحدث تصدعات
طوت روسيا صفحة "تمرد مسلح" قادته مجموعة فاغنر العسكرية، باتفاق على التهدئة والعودة للمربع صفر، وبدأت صفحة القراءات الدولية للمشهد.
إذ اعتبر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الأحد، أن تمرّد قائد مجموعة فاغنر، يفغيني بريغوجين الذي تم إحباطه، يكشف وجود "تصدّعات حقيقية" على مستوى سلطة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
- بعد تمرد فاغنر.. هذه أبرز الشركات الأمنية الخاصة في العالم
- تملكها قلق من "مصير بوتين".. هكذا علمت الاستخبارات الأمريكية بتمرد فاغنر
وأكّد بلينكن في تصريحات لشبكة "سي بي إس" الأمريكية أن تمرّد قائد فاغنر "شكّل تحديا مباشرا لسلطة بوتين"، وتابع "يثير هذا الأمر تساؤلات كبرى، ويظهر وجود تصدّعات حقيقية".
بلينكن قال أيضا، "الاضطرابات التي نجمت عن التحدي غير المسبوق لسلطة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لم تنته بعد على الأرجح وقد تستغرق أسابيع أو شهورا".
وأوضح "لا أعتقد أننا وصلنا للمشهد الأخير من الاضطرابات الروسية ومن السابق لأوانه تحديد ما يخبئه المستقبل لمقاتلي فاغنر".
إلا أنه عاد وقال إن "الاضطرابات في روسيا شأن داخلي"، مضيفا أن الرئيس الأمريكي جو بايدن لم يحاول التواصل مع الرئيس الروسي خلال الأزمة.
وانسحب عناصر مجموعة فاغنر، من مواقع سيطروا عليها في روسيا بعد اتفاق مع الكرملين قضى بوقف تقدمهم نحو موسكو وخروج قائدهم بريغوجين إلى بيلاروسيا.
وبعد نحو 24 ساعة من الترقب عالميا بشأن مسار أحداث شهدت سيطرة فاغنر على مقرات قيادة للجيش الروسي وتقدم أرتالهم في اتجاه العاصمة، نٌزع فتيل الأزمة، بتوصّل الكرملين وبريغوجين إلى اتفاق يوقف بموجبه الأخير تمرده، بوساطة بيلاروسيا.
ولم يتضح، صباح الأحد، مكان تواجد بريغوجين بعدما غادر ليلا مقرا للقيادة العسكرية في مدينة روستوف-نا-دونو التي كانت قواته قد سيطرت عليه.
ورغم الاتفاق، بقيت الإجراءات الأمنية مشددة في موسكو، بينما قامت مناطق روسية أخرى برفع القيود التي فرضت على التنقل اعتبارا من مساء السبت.
وتعهدت الرئاسة الروسية بعدم ملاحقة المقاتلين وبريغوجين الذي كان من الحلفاء المقربين من بوتين، رغم أن الأخير اتهمه، السبت، بـ"خيانة" بلاده وتوجيه "طعنة في الظهر".
aXA6IDE4LjExOS4xMDguMjMzIA== جزيرة ام اند امز