محلية وليست مستوردة.. اكتشاف دليل على استخدام قنابل يدوية في الحروب الصليبية
وجد تحليل جديد لرواسب داخل أواني خزفية قديمة من القرنين الـ11 والـ12 أنه من المحتمل انه تم استخدامها كقنابل يدوية.
وحددت الأبحاث السابقة الحاويات المخروطية الكروية المتنوعة الموجودة داخل المتاحف في جميع أنحاء العالم، وقالت إنها كانت تستخدم لمجموعة متنوعة من الأغراض، بما في ذلك أوعية شرب البيرة وحاويات الزئبق وحاويات الزيت وحاويات الأدوية.
وأكد البحث الأخير بقيادة كارني ماثيسون الأستاذ المساعد بجامعة جريفيث الأسترالية، أن بعض الأوعية تحتوي بالفعل على زيوت وأدوية، وبعضها يحتوي على زيوت معطرة، بما يتوافق مع الأبحاث الأخرى حول استخدام الأوعية.
ولكن وجد الباحثون خلال الدراسة المنشورة، الثلاثاء، في دورية "بلوس وان"، أن بعض الأوعية احتوت على مادة قابلة للاشتعال وربما متفجرة، بما يشير إلى أنه ربما تم استخدامها كقنابل يدوية قديمة.
ويقول ماثيسون في تقرير نشره الموقع الإلكتروني لجامعة جريفيث، إن المواد المتفجرة التي حللها داخل الأوعية تشير إلى أنه ربما كان هناك متفجر قديم تم تطويره محليا.
وأوضح أن البحث أظهر الاستخدام المتنوع لهذه الأواني الخزفية الفريدة التي تشمل مواد متفجرة قديمة.
وأضاف أن "تم الإبلاغ عن هذه الأوعية في زمن الحروب الصليبية حيث ألقيت قنابل يدوية على معاقل الصليبيين مما أدى إلى ضوضاء عالية وومضات من الضوء الساطع".
واقترح بعض الباحثين أن الأوعية استخدمت كقنابل يدوية لحمل مسحوق أسود، وهو متفجر اخترع في الصين القديمة ومن المعروف أنه تم إدخاله إلى الشرق الأوسط وأوروبا بحلول القرن الثالث عشر، وقد اقترح أن مسحوقا أسود ربما تم إدخاله إلى الشرق الأوسط في وقت مبكر، في نفس توقيت الأواني التيي شملتها الدراسة (من القرن التاسع إلى القرن الحادي عشر).
ويقول ماثيسون: "أظهر البحث أن المتفجر ليس مسحوقًا أسود ومن المحتمل أنه مادة متفجرة تم اختراعها محليًا، كما تم الكشف أيضا عن بعض هذه الأوعية تم إغلاقها باستخدام الراتنج".
ويضيف أن "المزيد من الأبحاث حول هذه الأوعية ومحتواها المتفجر سيسمح لنا بفهم التكنولوجيا المتفجرة القديمة في فترة العصور الوسطى، وتاريخ الأسلحة المتفجرة في شرق البحر المتوسط".