أمريكا.. قتل آلاف القطط والاتهامات تلاحق المعامل الحكومية
ثمة تقديرات أن 300 قطة تتعرض إلى تجارب سرية تجريها معامل حكومية أمريكية منذ عقود لاستخدام طفيلي مسبب لمرض داء المقوسات.
قتل آلاف القطط الصغيرة.. اتهامات تلاحق معامل حكومية أمريكية في إطار تجارب سرية يعود تاريخها لعقود، كشفت عنها إحدى منظمات الدفاع عن حقوق الحيوان.
وأظهرت الوثائق التي حصلت عليها منظمة حقوق الحيوان "وايت كوت ويست بروجيكت" من أرشيف وزارة الزراعة الأمريكية أن علماء من مختبر أبحاث في ولاية ماريلاند قاموا بتربية القطط وقتل نحو 100 قطة سنويا، وفقا لتقرير نشرته صحيفة "إندبندنت" البريطانية.
وفي إطار التجارب قام الباحثون بتغذية القطط التي لا تتجاوز أعمارها شهرين على اللحم النيئ المصاب بالتوكسوبلازما – الطفيلي المسبب لمرض داء المقوسات – لمدة أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع.
ثم يتم جمع فضلاتها لحصاد الطفيلي لاستخدامه في تجارب أخرى مصممة لمكافحة الأمراض التي تنقلها الأغذية، وبعد ذلك يتم قتل القطط وحرقها، حسبما قيل، وأظهرت الوثائق أن جميع القطط المصابة تقريبا كانت صحتها جيدة، وفقًا للمنظمة.
وفي بيان للوزارة، دافعت عن أبحاثها بقولها إن الطفيلي توكسوبلازما جوندياي واحد من الأكثر انتشارا في العالم، موضحة أن الطفيلي ينتشر عبر القطط التي تفترس الطيور والفئران والحيوانات الأخرى المصابة.
وأشارت الوزارة إلى أن القطط تفرز شكلا من أشكال الطفيلي في فضلاتها وتتلامس مع فضلات قطط مصابة وهذه هي الطريقة التي من خلالها يتلامس أغلب الناس في الولايات المتحدة مع توكسوبلازما جوندياي.
وأوضحت الوزارة أن المعمل بذل كل الجهود لتقليل أعداد القطط المستخدمة في الأبحاث، مؤكدة أن مزاعم استخدام 100 قطة سنويا "مبالغة خطيرة".
ولكن الوثائق –التي اطلعت عليها إندبندنت– أشارت إلى أن "أغلب القطط" تم قتلها قتلا رحيما بعد أسابيع من تغذيتها لأول مرة باللحوم المصابة، وثمة تقديرات أن 300 قطة سيتم استخدامها لاحتضان الطفيلي خلال الثلاث سنوات المقبلة.
aXA6IDMuMTM3LjE3OC4xMjIg جزيرة ام اند امز