دراسة: التطعيم بعد الإصابة بكورونا يرتبط بانخفاض الأعراض الطويلة
وجدت دراسة كبيرة على البالغين في المملكة المتحدة نشرتها دورية "BMJ " الخميس، أن التطعيم بعد الإصابة بفيروس كورونا المستجد، المسؤول عن مرض "كوفيد -19"، مرتبط بانخفاض احتمالية ظهور أعراض المرض الطويلة.
وتعتبر اللقاحات ضد "كوفيد -19" فعالة في تقليل معدلات الإصابة بفيروس كورونا، ونقله، ودخول المستشفى، والوفاة، وتشير الدلائل أيضًا إلى أن الإصابة بـ "كوفيد -19" لفترة طويلة تنخفض لدى المصابين بعد التطعيم، لكن فعالية التطعيم على كوفيد-19 الطويل الموجود مسبقًا أقل وضوحا.
وأظهر أحدث استطلاع أجراه مكتب الإحصاءات الوطنية في المملكة المتحدة (ONS) أن 44٪ من الأشخاص الذين أبلغوا عن كوفيد -19 لفترة طويلة لديهم أعراض لمدة عام على الأقل، وأبلغ ثلثا هؤلاء عن أعراض شديدة بما يكفي للحد من أنشطتهم اليومية.
لذلك شرع فريق من الباحثين في تقدير الارتباط بين اللقاح وأعراض المرض الطويلة لدى البالغين المصابين بعدوى كورونا المستجد قبل التطعيم.
واعتمدوا على بيانات لـ28 ألفا و365 بالغًا تتراوح أعمارهم بين 18 و 69 عامًا، الذين تلقوا جرعة واحدة على الأقل من اللقاح بعد اختبار إيجابي لعدوى الفيروس، ثم قاموا بتتبع وجود أعراض كوفيد الطويل على مدى سبعة أشهر فترة متابعة (من فبراير إلى سبتمبر 2021).
تم الإبلاغ عن أعراض كوفيد -19 الطويلة من قبل 6 آلاف و729 مشاركا (24 ٪) مرة واحدة على الأقل أثناء المتابعة.
وقبل التطعيم، تغيرت احتمالات التعرض لفيروس كوفيد لفترة طويلة بمرور الوقت.
وارتبطت جرعة اللقاح الأولى بانخفاض مبدئي بنسبة 13٪ في احتمالات الإصابة بفيروس كوفيد لفترة طويلة، ولكن لم يتضح من البيانات ما إذا كان هذا التحسن قد استمر خلال الأسابيع الـ 12 التالية، حتى تم إعطاء جرعة ثانية من اللقاح.
وارتبط تلقي جرعة ثانية من اللقاح بانخفاض إضافي بنسبة 9٪ في احتمالات الإصابة بفيروس كوفيد لفترة طويلة، واستمر هذا التحسن على الأقل على مدى متابعة متوسطها تسعة أسابيع.
وتم العثور على نتائج مماثلة أيضًا عندما كان التركيز على كوفيد -19 لفترة طويلة شديدة بما يكفي لتؤدي إلى الحد من الأنشطة اليومية.
على هذا النحو، يقول الباحثون: "تشير نتائجنا إلى أن تطعيم الأشخاص المصابين سابقًا قد يكون مرتبطًا بتقليل عبء كوفيد -19 الطويل على صحة السكان، على الأقل في الأشهر القليلة الأولى بعد التطعيم".