لقاح كورونا والأطفال.. 10 خرافات أبطلها العلماء في 2021
عندما تفكر في تطعيم أطفالك ضد فيروس كورونا قد تجد صعوبة في تصفية جميع المعلومات التي سمعتها منذ اعتماد الأمصال واتخاذ قرار بناء عليها.
الآثار الجانبية مقابل الفوائد، مخاطر مرض "كوفيد-19" على الأطفال، الشائعات على وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها، كل هذه الأشياء وأكثر تأخذها بعين الاعتبار، وقد يكون من الصعب التفريق بين الحقائق والمعلومات المضللة.
نظرًا لأن الأطفال الذين يبلغون من العمر 12 عامًا أو أكبر مؤهلين للحصول على اللقاح، وقد يمتد ليشمل الأصغر سنًا قريبًا، فقد يكون لدى الوالدين مخاوف مفهومة أثناء تفكيرهم في القرار.
"العين الإخبارية" تسلط الضوء على 11 خرافة حول لقاحات فيروس "كوفيد-19" للأطفال وتدحضها استنادا للعلماء.
1- التهاب عضلة القلب
الشائعة: لقاح كورونا المستجد يؤثر على قلب المراهق
الحقيقة: بالنسبة لأكثر من 99٪ من الأطفال لن يكون هناك أي تأثير على قلوبهم، ومع ذلك يراقب مسؤولو الصحة حدوثا نادرا جدًا لالتهاب القلب بعد التطعيم، المعروف باسم التهاب عضلة القلب.
عادة ما تكون أعراض هذه الاستجابة المناعية المشتبه بها خفيفة، وتعالج بالإيبوبروفين وتختفي بعد يومين.
وهنا يجب أن نشير إلى أن الشباب يواجهون خطرًا أكبر للإصابة بالتهاب عضلة القلب الناتج عن الإصابة بفيروس COVID نفسه مقارنة باللقاح.
إن مخاطر الإصابة بالتهاب القلب بعد التطعيم منخفضة للغاية وعادة ما تكون الأعراض قصيرة العمر.
2- تؤثر على الخصوبة
الشائعة: لقاح COVID-19 يؤثر على خصوبة الطفل
الحقيقة: هذه أسطورة لا أساس لها من الصحة ورغم ذلك لا تزال تنتشر على وسائل التواصل الاجتماعي.
وتشير الدراسات إلى أن الأجسام المضادة التي يتم إنتاجها من التطعيم ضد فيروس كورونا لا تؤثر على غرس الأجنة أو تطور الحمل المبكر لدى النساء أو على الخصوبة عند الرجال.
أيضًا يوجد الآن العديد من الحالات الموثقة لنساء حملن أثناء أو بعد التجارب السريرية للقاح.
يبدو أن الادعاء الكاذب ينبع من شائعة مفادها بأن اللقاح سيعلم الجسم أن يهاجم بروتين المشيمة، لكن في الحقيقة اللقاح يعلم الجسم أن يهاجم بروتينًا مختلفًا ومتميزًا تمامًا (بروتين سبايك على الفيروس الذي يسبب COVID).
3- سرعة تطوير لقاح الأطفال
الشائعة: تطوير لقاح "كوفيد-19" للأطفال تم بسرعة كبيرة
الحقيقة: أولا من المهم أن نفهم أن البحث الذي تم إدخاله في تطوير لقاح كورونا ليس "جديدًا تمامًا" ، تمامًا مثل فيروس كورونا ليس جديدًا تمامًا.
هناك 4 أنواع مختلفة من فيروسات كورونا المستوطنة التي تنتشر في المجتمع، وغالبًا ما تسبب أعراض نزلة برد خفيفة.
وهناك نوعان من الفيروسات التاجية العدوانية التي سبقت كورونا كان لها أيضًا القدرة على التسبب في الوفيات وتسبب الأوبئة، بما في ذلك تفشي المتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة (سارس) في عام 2002 (يرتبط ارتباطًا وثيقًا بفيروس SARS-CoV-2 المسبب لـ COVID-19) ومتلازمة الشرق الأوسط التنفسية (MERS) عام 2012.
بسبب هذه التجارب، كانت الأبحاث في تطوير لقاح لفيروس كورونا جارية بالفعل قبل تفشي "كوفيد-19"، لكن نظرًا لأن الأخير تسبب في جائحة عالمي فقد تمكنت الوكالات من التحرك بسرعة أكبر من المعتاد.
حالة طوارئ التي أوجدها كوفيد أدت إلى مزيد من التعاون ومشاركة المعلومات أكثر من أي وقت مضى، ما سمح لنا بالبناء على أكثر من عقد من أبحاث لقاح فيروس كورونا وتسريع عملية تطوير اللقاح.
ومن المهم أن نفهم أنه لم يتم تخطي أي خطوات على الإطلاق، وخضعت هذه اللقاحات لمراجعات مكثفة ومراقبة للسلامة.
وكل اللقاحات التي صرح باستخدامها خضعت لعملية التطوير القياسية، بما في ذلك الدراسات قبل السريرية والتجارب السريرية ومراجعة من إدارة الأدوية الفيدرالية للتحقق مرتين من بيانات التجربة، ومراجعة فحص ثلاثية إضافية من اللجنة الاستشارية لممارسات التحصين إضافة إلى أبحاث ما بعد الموافقة التي تراقب وتتبع المشاركين في الدراسة من شهور إلى سنوات بعد التطعيم.
بالنسبة للأطفال، بدأت التجارب السريرية فقط بعد شهور من البيانات القوية التي تثبت أن اللقاح آمن وفعال في الفئات العمرية الأكبر سنًا.
كما أطلقت شركتا فايزر وموديرنا تجربتهما السريرية للأطفال الذين تقل أعمارهم عن 12 عامًا في مارس 2021 وسيتم الإبلاغ عن أي ردود فعل سلبية نادرة والتحقيق فيها على الفور.
4- الحمض النووي
الشائعة: لقاح كورونا يؤثر على الحمض النووي للطفل
الحقيقة: لا، فمثلا تحتوي لقاحات COVID-19 التي تنتجها شركتا فايزر وموديرنا على نوع معين من المواد الجينية تسمى mRNA، والتي توجه الجسم لتصنيع بروتين "كوفيد-19" الذي يتعرف عليه الجهاز المناعي بعد ذلك على أنه غريب.
تعلم هذه العملية الجهاز المناعي كيفية محاربة فيروس كورونا إذا تمت مواجهته مرة أخرى في المستقبل، حيث يبقى mRNA في الطبقة الخارجية للخلية ولا يدخل النواة التي يخزن حمضنا النووي داخلها ولا يتغير أو يتفاعل مع الحمض النووي بأي شكل من الأشكال.
5- آثار جانبية طويلة الأمد للقاح
الشائعة: هناك آثار جانبية طويلة الأمد للقاح كورونا
الحقيقة: الآثار الجانبية الشديدة للقاحات نادرة للغاية، لكن من الناحية البيولوجية لن يكون هناك سبب لظهور أي آثار جانبية بعد أكثر من 6 إلى 8 أسابيع.
وقد ثبت ذلك بمرور الوقت منذ الستينيات على الأقل من خلال لقاح شلل الأطفال الفموي، مع ظهور الآثار الجانبية للقاح الجديد دائمًا في غضون شهرين.
لدينا مجموعة قوية من الأبحاث والبيانات حول اللقاحات التي تمنحنا الثقة في سلامتها على المدى الطويل
أيضا يراقب العلماء بيانات اللقاح باستمرار قبل وأثناء وبعد إطلاقه لمراقبة أي آثار جانبية غير متوقعة تحدث بمجرد إعطائه على نطاق أوسع.
وفي حالة حدوث أي منها، تتم مراجعتها والتحقيق فيها وفي بعض الأحيان تؤدي إلى إيقاف التوزيع مؤقتًا حتى تتم دراسة المشكلة وحلها.
6- اللقاح يؤثر على الدورة الشهرية للفتيات
الشائعة: يؤثر لقاح COVID-19 على الدورة الشهرية
الحقيقة: على الرغم من وجود قصص لبعض النساء اللاتي يعانين من تغيرات مؤقتة في الدورة الشهرية بعد اللقاح، لا يوجد أي دليل يشير إلى وجود صلة.
تُجرى بعض الدراسات الآن للبحث عن ارتباطات محتملة بين لقاح COVID وعدم انتظام الدورة وطول الدورة وشدة النزيف، لكن لا يبدو أن هناك آلية معقولة من شأنها أن تسبب ذلك، ولم يتم الإبلاغ عنها مع اللقاحات الأخرى.
هناك أيضًا القليل من البيانات المتاحة حول ما إذا كانت الأنواع الأخرى من اللقاحات تؤثر على دورات الحيض.
ومع ذلك، فإن مرض كورونا نفسه، إلى جانب الالتهابات الفيروسية الأخرى، قد يؤدي إلى فترات مطولة من الإجهاد يمكن أن تسبب اضطرابات الدورة الشهرية.
7- كورونا لا يصيب الأطفال
الشائعة: لا يحتاج الأطفال إلى اللقاح لأن كورونا لا يصيب الأطفال
الحقيقة: يمكن أن يصاب الأطفال بالفيروس التاجي لكن حالاتهم تميل إلى أن تكون أقل حدة من تلك التي تظهر عند البالغين.
ويعد متغير دلتا الآن هو البديل الأكثر انتشارًا بين الأطفال وهو شديد العدوى، حيث تم تشخيص ملايين الأطفال.
وحاليا، يتم إدخال عدد أكبر من الأطفال إلى المستشفى مصابين بعدوى COVID-19 الحادة عما شوهد في وقت سابق في الوباء.
اللقاح يحمي الأطفال المؤهلين من الإصابة بالمرض، ويمكن أن يساعد في حماية الآخرين أيضًا.
8- المستثنون من اللقاح
الشائعة: هناك أطفال لا ينبغي أن يحصلوا على لقاح COVID-19
الحقيقة: يشجع الخبراء كل شخص فوق سن 12 على التطعيم، وهو مهم بشكل خاص للأطفال لديهم تاريخ من التعقيدات الطبية التي قد تزيد من مخاطر الإصابة بعدوى كورونا الشديدة، بما في ذلك اضطرابات النمو العصبي والسمنة وأمراض الرئة المزمنة أو كبت المناعة.
قد يكون الأطفال والمراهقون المصابون بأمراض القلب الخلقية مصحوبة بمشاكل في الرئتين والأوعية الدموية والكلى وجهاز المناعة لديهم أيضًا أكثر عرضة للإصابة بأمراض خطيرة.
على الرغم من أن اللقاح لا يحتوي على أي طعام أو مواد مسببة للحساسية من مادة اللاتكس، إلا أن الأطفال الذين لديهم تاريخ من أي رد فعل تحسسي شديد أو الحساسية المفرطة يجب عليهم استشارة الطبيب خوفا من ردود الفعل النادرة بعد المصل.
9- من أصيبوا بكورونا لا يحتاجون اللقاح
الشائعة: طفلي مصاب بكورونا بالفعل لذا لا يحتاج إلى التطعيم.
الحقيقة: يجب تطعيم كل شخص مؤهل، بغض النظر عن العمر أو ما إذا كان مصابًا بالفعل بكورونا، لأن الخبراء لا يعرفون حتى الآن كم من الوقت يتم حماية شخص ما من الإصابة بالمرض مرة أخرى بعد التعافي من الفيروس التاجي.
من الممكن أيضًا أن يصاب شخص ما بالفيروس مرة أخرى بعد التعافي من الأولى.
10- تزامن اللقاح مع لقاح آخر
الشائعة: لا يمكن للطفل الحصول على لقاح كورونا قبل أو بعد لقاح آخر.
الحقيقة: يشجع أطباء الأطفال الآباء على التفكير في حصول أطفالهم على لقاح COVID-19 ولقاحات أخرى في نفس الزيارة، فلا داعي للانتظار فترة من الوقت بين التطعيمات.
وأظهرت البيانات أن الآثار الجانبية للقاحات، وكذلك الطريقة التي تطور بها أجسامنا أجسامًا مضادة لكل لقاح، هي نفسها عمومًا عند تناولها بمفردها أو في وقت واحد.
aXA6IDMuMTQ1Ljc4LjExNyA= جزيرة ام اند امز