علماء يبحثون لقاحا لمرض بلا علاج يؤرق أمريكا وأوروبا
بكتيريا "البوريليا بورغدورفيري" تنتقل إلى البشر عن طريق لدغة القراد مسببة مرض لايم، والتدبير الوقائي المتاح هو تجنب لدغات القراد
حددت ورقة بحثية جديدة نشرت في دورية "الأمراض المعدية السريرية" استراتيجية لتطوير لقاح فعال لمرض لايم، والذي لا يوجد له لقاح متاح حاليا.
وتتسبب البكتيريا "البوريليا بورغدورفيري" التي تنتقل عن طريق لدغة القراد في هذا المرض، والتدبير الوقائي الوحيد المتاح حاليا للبشر هو "التوجيه" لتجنب لدغات القراد.
وهذه الاستراتيجية غير فعالة من قبل ما يقدر بنحو 300 ألف حالة تصاب بهذا المرض سنويا في الولايات المتحدة، جنبا إلى جنب مع أكثر من 100 ألف حالة في أوروبا.
وتشير الدراسة الجديدة المنشورة في 17 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، وهي ملخص لاجتماع خبراء من الأوساط الأكاديمية والحكومة والصناعة في مركز بانبوري للمؤتمرات بنيويورك، لمعالجة هذا التحدي، إلى إمكانية تطوير لقاح هجين يستهدف كلا من الميكروب المتسبب في والقراد حامله.
وتقول الدكتورة ماريا غوميس سوليكي، المؤلفة الرئيسية والباحثة في جامعة تينيسي في تقرير نشره موقع الجامعة بالتزامن مع نشر الدراسة "إنه نهج ذو شقين، لمنع انتشار هذه العدوى، التي يمكن أن تنتشر إلى المفاصل والقلب والجهاز العصبي".
ويمكن للتشخيص المبكر والعلاج مكافحة العدوى، ولكن إذا تركت دون علاج، يزيد الخطر من أن العدوى يمكن أن تنتشر إلى المفاصل والقلب والجهاز العصبي، حتى أولئك الذين تم تشخيصهم وعلاجهم بنجاح يمكن إعادة إصابتهم إذا تعرضوا للعض مرة أخرى.
وكان اجتماع سابق في مركز بانبوري قد أثمر عن موافقة إدارة الأغذية والعقاقير الأمريكية على عدد من الاختبارات بشأن التشخيص المحسن للمرض.
وتقول الدكتورة ريبيكا ليشان، المشاركة في الدراسة: "كان مرض لايم موضوعا متكررا لاجتماعاتنا، ونرى الآن نتائج مهمة من تلك المناقشات، ونتوقع أن تسفر قريبا عن إنتاج لقاح للمرض".
وتُصنف الأعراض تبعاً للمرحلة المرضية وانتشار مرض لايم في جسم الإنسان، بحيث تتميز المرحلة الاولى بما يلي:
- الشعور بقشعريرة وعدم تحمل البرد أو أي انخفاض في درجة الحرارة.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم (الحمى).
- التعب والضعف العام.
- الشعور بالصداع.
- آلام المفاصل.
- ألم في العضلات وتصلب الرقبة في بعض الحالات.
- ظهور طفح جلدي وتورم واحمرار الجلد في المنطقة، التي تغذت منها القراد على دم المصاب بمرض لايم.
أما أعراض الدرجة الثانية قد تستغرق أسابيع أو أشهر بعد حدوث العدوى الجرثومية ومنها:
- الشعور بخذلان في الأطراف.
- ألم عصبي في بعض مناطق الجسم.
- عدم القدرة على تحريك بعض عضلات الجسم.
- ضعف عام في عضلات الوجه مما يؤدي إلى تغير التعابير الإيحائية للشخص.
- القلق والتوتر الدائم.
- اضطرابات في العضلة القلبية.
- خفقان القلب.
- ألم في الصدر.
- ضيق في التنفس.
أما المرحلة الثالثة، وهي الأخطر في مراحل المرض على الإطلاق، فتشمل الأعراض التالية:
- حركات لا إرادية في العضلات.
- تورم المفاصل.
- ضعف العضلات وشللها التام في بعض الحالات.
- الشعور بالخدر و الوخز.
- عدم وضوح كلام المريض على الإطلاق.
- مشاكل في الجهاز العصبي المركزي قد تؤثر على تركيز وتفكير المصاب.
ومن المضاعفات التي يمكن حدوثها نتيجة الإصابة بالمرض:
- انخفاض التركيز
- اضطرابات في الذاكرة.
- تلف الأعصاب.
- شلل في عضلات الوجه.
- اضطرابات اثناء النوم وشعور بالقلق.
- مشاكل في الرؤية ووضوحها.
- الشعور بالتعب والإرهاق.