لقاح جديد يهزم الهربس التناسلي
هربس الأعضاء التناسلية يعد أكثر الأمراض المنقولة جنسيا، ويصاب به حوالي 14% من الأمريكيين الذين تتراوح أعمارهم بين 14 و59 سنة
طور باحثون أمريكيون لقاحًا للحماية من الهربس التناسلي، وتم اختباره بنجاح على الفئران والخنازير الغينية، بحسب دراسة نشرت، السبت، في دورية "علم المناعة".
وخلال الدراسة، اختبر الباحثون من كلية بيرلمان للطب بجامعة بنسلفانيا اللقاح على 64 من الفئران بعد تعريضها للفيروس المسبب للمرض، وبعد 28 يومًا وجدوا أن 63 من الفئران لديها مناعة تعقيم، مما يعني أنه لم يكن هناك أي أثر للعدوى.
وبالمثل، فإن 10 خنازير لديها استجابات لعدوى الهربس التي تشبه إلى حد بعيد إصابة البشر، أعطيت اللقاح وتعرضت للفيروس، ولم تظهر أي إصابات في الأعضاء التناسلية للحيوان.
وقال هارفي فريدمان، كبير الباحثين بالدراسة في تقرير نشره موقع جامعة بنسلفانيا بالتزامن مع نشر الدراسة: "إننا نشعر بالتشجيع الشديد للتأثير التطعيمي الكبير الذي حققه لقاحنا في هذه النماذج الحيوانية بناءً على هذه النتائج، نأمل أن يتم ترجمة هذا اللقاح إلى دراسات بشرية".
وأوضح أن اللقاح الجديد يحفز 3 أنواع من الأجسام المضادة، أحدها يمنع فيروس الهربس من دخول الخلايا، واثنان آخران يضمنان أن الفيروس "لا يقوم بإيقاف" وظائف حماية الجهاز المناعي الفطرية، وهذا النهج يختلف عن لقاحات الهربس الأخرى، والتي غالباً ما تعتمد فقط على منع دخول الفيروس.
ويعد هربس الأعضاء التناسلية، الذي يطلق عليه أيضًا فيروس هربس البسيط من النوع 2 أو HSV-2، أكثر الأمراض المنقولة جنسياً، ويصاب به حوالي 14% من الأمريكيين الذين تتراوح أعمارهم بين 14 و59 سنة، و11% ممن هم في نفس الفئة العمرية في جميع أنحاء العالم، وقد يؤدي إلى تقرحات مؤلمة يمكن أن تنتشر إلى مناطق أخرى من الجسم.
ويزيد هربس الأعضاء التناسلية من خطر الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية، وقد تنقل النساء الحوامل المصابات بالهربس الفيروس إلى أجنتهن أو إلى أطفالهن أثناء الولادة.