في زمن كورونا.. كيف مرت 3 أعياد للحب على بائع ورد؟
كانت أول حالة لمصاب بفيروس كورونا في مصر، في عيد الحب عام 2020، لتختلف احتفالات هذا العيد بعد ذلك وفقا لما أحدثه الفيروس.
في يوم احتفالات العالم بعيد الحب عام 2020، كان محمد مصطفى، أحد باعة الورد في القاهرة، يبيع عددا كبيرا من الورود في ذلك اليوم، بجانب الهدايا والعلب الحمراء، المزينة بأكثر من طريقة.
في هذا اليوم أيضا أعلنت وزارة الصحة والسكان المصرية أن أجنبيا على أرض القاهرة قد أصيب بفيروس كورونا، وتبين من نتيجة المسحة الخاصة به حمله للفيروس، لينقل على الفور إلى أحد مستشفيات العزل.
بات كورونا في مصر له ذكرى مع عيد الحب بعد تلك الإصابة، وهو أمر جعل الاحتفالات مختلفة، بما يفرضه الوباء: "في 2020 كنت أبيع كثيرا من الورد، كان فيروس كورونا لم يرعب الناس بعد، والكل خرجوا للاحتفالات" يحكي محمد لـ"العين الإخبارية".
على أن الاحتفال في الذكرى الأولى لمولد الفيروس على أرض مصر في عيد الحب، كان مختلفا وصعبا على الباعة، سواء الذين يقدمون الورد أو الهدايا أو حتى المطاعم والمقاهي والكافيهات، حيث فرضت مصر قبلها حظر تحرك مؤقتا، وإغلاقا لبعض الأماكن.
أمور يتذكرها بائع الورد، الذي يعتبر عيد الحب في 2021 أسوأ أعياد الحب بالنسبة له وللعاملين معه في بيع الورد: "الفيروس كان يصيب المئات يوميا، والناس تخشى النزول إلى الشارع، فما بالك بمن يرغب في مقابلة محبوبته مثلا؟ كانت الأوضاع صعبة والبيع أقل ما يكون".
لكن ووفقا لبائع الورد نفسه فإن هذا العام كان أكثر اختلافا عن سابقه، فبات الناس يتعايشون مع الفيروس، في ظل انتشار اللقاحات، ورغم أعداد الإصابات المرتفعة التي تتخطى الـ2000 حالة يوميا خلال تلك الفترة، إلا أن احتفالات عيد الحب هذا العام أعطت رواجا لعدد كبير من المتاجر.
ومساء الأحد أعلنت وزارة الصحة والسكان المصرية ارتفاع إجمالي المصابين بفيروس كورونا في مصر إلى 454952 حالة، فيما كانت الوفيات قد بلغت 23349 حالة، وسجلت مصر، الأحد، فقط 2131 إصابة جديدة.