بالصور.. المعارضة الفنزويلية تحتشد في "أكبر تصعيد" ضد مادورو
الفنزويليون يحتشدون استجابة لدعوة زعيم المعارضة خوان جوايدو الفنزويلية لأكبر تصعيد في الضغط تشهده البلاد
احتشد مؤيدو المعارضة الفنزويلية، السبت، في شوارع كراكاس ومدن أخرى احتجاجا على نظام الرئيس الاشتراكي نيكولاس مادورو، فيما زاد انقطاع الكهرباء ونقص إمدادات المياه من حدة الأزمة السياسية المتفاقمة في البلاد.
كان زعيم المعارضة خوان جوايدو -الذي نصب نفسه رئيسا بالوكالة، في خطوة اعترفت بها نحو 50 دولة- دعا في وقت متأخر الجمعة إلى النزول بأعداد كبيرة إلى شوارع كراكاس، معلنا لمؤيديه في رسالة عبر الهاتف بدء "أكبر تصعيد في الضغط الذي نشهده في تاريخنا".
- بحضور نائب ترامب.. مجلس الأمن ينعقد الأربعاء لمناقشة الأزمة في فنزويلا
- واشنطن تطلب اجتماعا لمجلس الأمن حول أزمة فنزويلا
وتم اعتقال نائبين من المعارضة في مظاهرة مناهضة للحكومة في مدينة ماراكايبو في غرب البلاد، كما أعلنت زميلتهما في المجلس ادريانا بيكاردو، منددة بالاعتقالات باعتبارها تنتهك الحصانة البرلمانية.
وشددت الولايات المتحدة في هذا الوقت عقوباتها الاقتصادية على الحكومة، فيما نبه مسؤول أمريكي كبير، السبت، الجيش الفنزويلي إلى أن عليه حماية حقوق المتظاهرين المسالمين.
وقال النائب اليمار دياز، الذي انضم إلى مظاهرة ماراكيبو، إنها سجلت أعمال "قمع عنيف"، وشمل ذلك استخدام الدبابات وإطلاق القنابل المسيلة للدموع من مروحيات.
وأضاف أن المواطنين في هذه المنطقة عاشوا "لأيام بدون كهرباء وسط تقنين غير إنساني" تقوم به الحكومة.
ومنذ نحو 10 أيام، تغرق فنزويلا في الظلام جراء انقطاع الكهرباء بشكل متقطع ولفترات منتظمة، ما يتسبب بمشاكل في توزيع المياه مع توقف مضخات مياه المنازل والمباني التي تعمل على الكهرباء.
وقال فيروني مانديز، (48 عاماً) الذي يعاني انقطاع المياه منذ شهرين "نحن متعبون، لكن يجب أن ننزل إلى الشارع لأنها الطريقة الوحيدة لجعل هؤلاء الناس يرحلون!".
وأمام الآبار والينابيع يقف الفنزويليون في طوابير طويلة بانتظار تعبئة مياه قد يستخدمونها في مراحيضهم أو للاستحمام، فيما دعا مادورو السكان إلى تخزين المياه، ما يشير إلى طول أمد المشكلة، أما جوايدو فيعزو ذلك إلى سوء إدارة الحكومة والفساد المستشري فيها.
اقتصاد متهالك
وفي مواجهة الضغط الكثيف في الداخل والخارج، تحاول حكومة مادورو إضعاف موقف جوايدو، حيث جردته الحكومة من حصانته البرلمانية وسمحت بملاحقته بتهمة إعلان نفسه رئيسا انتقاليا في يناير/كانون الثاني، ومنعته من تولي منصب عام على مدى 15 عاما، لكن الولايات المتحدة أبقت الضغوط الدولية على مادورو لكي يتنحى.
وأعلن نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس عقوبات جديدة على 34 سفينة تابعة لشركة النفط الفنزويلية وشركتين تشحنان النفط إلى كوبا.
وقال في خطاب في هيوستون إن "الولايات المتحدة ستواصل ممارسة كل الضغوط الدبلوماسية والاقتصادية للوصول إلى انتقال سلمي إلى الديمقراطية"، مضيفا "كل الخيارات مطروحة، ويجب ألا يحاول نيكولاس مادورو اختبار تصميم الولايات المتحدة الأمريكية".
من جهته، كتب مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون في تغريدة السبت "هذه مجرد خطوة أولى" في إشارة إلى العقوبات.
ونبه بولتون وزير الدفاع الفنزويلي فلاديمير بادرينو في تغريدة أخرى إلى "مسؤوليته الدستورية عن حماية المدنيين الأبرياء الذين يتظاهرون بشكل سلمي".
وبحسب تقرير داخلي للأمم المتحدة، يحتاج 7 ملايين شخص، أي نحو ربع الشعب الفنزويلي، إلى مساعدة إنسانية، ويعاني هؤلاء نقصا في المواد الغذائية والرعاية الطبية.
ومع تفاقم الأزمة الإنسانية دعت الولايات المتحدة إلى اجتماع لمجلس الأمن الدولي الأربعاء المقبل.