بالصور.. "التأسيسية" تبدأ أولى جلساتها في فنزويلا
الجمعية التأسيسية الفنزويلية الموالية للرئيس نيكولاس مادورو تبدأ أولى جلساتها الرسمية في كراكاس
بدأت الجمعية التأسيسية الفنزويلية الموالية للرئيس نيكولاس مادورو والتي تتمتع بصلاحيات واسعة، أولى جلساتها الرسمية في كراكاس، الجمعة، بعد انتخابها المثير للجدل، الأحد الماضي.
وبدأت الجلسة الافتتاحية للهيئة التي تضم 545 عضواً بينهم زوجة مادورو وابنه، في قاعة تبعد أمتاراً عن قاعة ينعقد فيها المجلس التشريعي الذي تسيطر عليه المعارضة في مبنى البرلمان.
وأعلن السياسي المخضرم الموالي لمادورو فرناندو سوتو رسمياً افتتاح الجلسة، تلاه كاهن مؤيد للهيئة رغم بيان أصدره الفاتيكان في وقت سابق، الجمعة، أن الجمعية التأسيسية الجديدة "تشيع مناخاً من التوتر والمواجهة بدلاً من تشجيع المصالحة والسلام".
وأدت وزيرة خارجية فنزويلا السابقة ديلسي رودريجيز، اليمين القانونية، لرئاسة الجمعية التأسيسية.
ورافق مادورو والآلاف من أنصاره أعضاء الجمعية إلى القصر التشريعي (مقر البرلمان) وسط الأعلام الفنزويلية وصور الرئيس الراحل هوجو تشافيز.
وقال أوكليدس فيفاس (البالغ 72 عاماً) إن "الشعب اليوم يعود إلى مبنى البرلمان ولن يغادره أبداً".
وقال مادورو، الخميس: "لا للاستفزاز، ولا للانجرار وراء الاستفزاز" مطمئناً بأن كل شيء جاهز للجمعية التأسيسية، فيما اتهمته المعارضة بأنه يقضي على الديمقراطية، وسط استنكار دولي لانتخاب الجمعية التأسيسية المؤلفة من مؤيديه فحسب.
وذكرت شركة "سمارت ماتيك" ومقرها بريطانيا، المكلفة بتقنيات الاقتراع الذي جرى، الأحد الماضي، أنه تم التلاعب بالأرقام الرسمية للمشاركة، وتم تضخيمها بنحو مليون صوت على الأقل، وتؤيد الشركة بذلك اتهامات المعارضة بحصول عمليات تزوير.
وتواجه الهيئة معارضة على جبهات عدة، كما انتقدت حكومات منها إسبانيا وكندا والأرجنتين، وفرضت الولايات المتحدة عقوبات على البلد العضو في منظمة أوبك الذي يعاني من أزمة سياسية واقتصادية طاحنة.
وتمثل الجمعية التأسيسية مرحلة جديدة في الحكم بفنزويلا، وتتمتع بصلاحيات غير محدودة بينها حل البرلمان وتغيير القوانين، ولا تخضع لأي سلطة بما في ذلك سلطة الرئيس.
وستكون مهمة الجمعية بحسب مادورو إعادة صياغة دستور فنزويلا الذي أقر العام 1999 ووقعه الرئيس الراحل هوغو تشافيز.