إرجاء مراسم تنصيب الجمعية التأسيسية في فنزويلا إلى الجمعة
وسط شبهات بحصول تزوير في انتخابات الجمعية التأسيسية، واتهامات دولية بتقويض الديمقراطية في البلاد
أعلن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، إرجاء مراسم تنصيب الجمعية التأسيسية التي ترفضها المعارضة، إلى يوم غدٍ الجمعة، بعد أن كانت مقررة الخميس، وسط اتهامات دولية بتقويض الديمقراطية في البلاد.
ويأتي هذا التأجيل، في ظل احتجاجات تقودها المعارضة التي كانت تنوي التوجه بمظاهرات حاشدة إلى البرلمان حيث يفترض أن تؤدي الجمعية عملها، وغداة إعلان المدعية العامة في فنزويلا لويزا أورتيغا، فتح تحقيق في شبهات التزوير التي تشوب عملية التصويت على هذه الجمعية المكلفة بصياغة دستور جديد.
فنزويلا.. مسيرات للمعارضة تزامنا مع تنصيب "التأسيسية"
والإثنين الماضي، أعلن الرئيس الفنزويلي، فوز معسكره في انتخابات لجمعية تأسيسية جديدة تعيد صياغة الدستور.
وقتل 10 أشخاص في موجة من العنف اجتاحت فنزويلا اعتراضا على انتخابات التأسيسية، في وقت تحدى مادورو مقاطعة المعارضة والإدانات الدولية، بما فيها تهديد أمريكي بفرض عقوبات جديدة.
وهاجم المتظاهرون مراكز الاقتراع وأغلقوا الشوارع في أنحاء البلاد، ما استدعى ردا عنيفا من عناصر الأمن الذين أطلقوا الرصاص الحي في بعض الحالات.
ورغم المقاطعة والاضطرابات إلا أن رئيسة المجلس الانتخابي الوطني تيبيساي لوسينا إحدى حلفاء مادورو أكدت أن "المشاركة كانت استثنائية"، حيث أدلى 41,53% من الناخبين بأصواتهم، أي أكثر من 8 ملايين شخص.
وفي خطاب أمام المئات من أنصاره وسط كراكاس، أشاد مادورو بما حققه قائلا: "إنها الانتخابات الأكبر التي تحققها الثورة في تاريخها منذ 18 عاما".
وستمتلك الجمعية المكونة من 545 عضوا الصلاحيات لحل البرلمان الذي تسيطر عليه المعارضة وإعادة صياغة الدستور.
وقادت واشنطن الإدانات الدولية حيث قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية هيثر ناويرت في بيان إن "الولايات المتحدة تندد بهذه الانتخابات التي تقوّض حق الشعب الفنزويلي في تقرير مصيره".