الصين وروسيا تؤكدان رفضهما للتدخل العسكري في فنزويلا
واشنطن أعلنت أنها لن تستبعد أي خيار حتى الخيار العسكري، وقال وزير الخارجية الأمريكي إنه "متأكد" من أن "أيام مادورو باتت معدودة".
أكد وزيرا الخارجية الصيني والروسي، الأربعاء، رفضهما القاطع لأي تحرك عسكري ضد فنزويلا التي تريد الولايات المتحدة من رئيسها نيكولاس مادورو التخلي عن الحكم.
وترى إدارة ترامب المعادية للقائد الاشتراكي أن إعادة انتخابه الأخيرة غير شرعية. واعترفت في يناير/كانون الثاني بزعيم المعارضة خوان جوايدو رئيساً بالوكالة.
وأعلنت واشنطن أنها لن تستبعد أي خيار حتى الخيار العسكري في أزمة فنزويلا. وكان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو قد قال إنه "متأكد" من أن "أيام مادورو باتت معدودة".
ورأى وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أن محاولة الولايات المتحدة إدخال مساعدات إنسانية إلى فنزويلا تأتي في سياق التمهيد لتدخل عسكري.
وأعلن لافروف من مدينة وَزن في الصين: "نعمل مع كل الدول القلقة مثلنا من سيناريو تدخل عسكري"، وذلك خلال لقاء ثلاثي مع نظيريه الصيني والهندي.
وأضاف لافروف: "أعتقد أن على الولايات المتحدة أن تصغى إلى آراء دول المنطقة".
وحتى الآن، اعترفت 50 دولة بخوان جوايدو رئيساً بالوكالة. ويستفيد نيكولاس مادورو من دعم عدد مماثل من الدول على رأسها روسيا والصين. وتخشى موسكو وبكين من أن نظاماً تقوده المعارضة لن يردّ لها مئات المليارات من الدولارات أقرضتها إلى كاراكاس.
وتطرح واشنطن هذا الأسبوع للتصويت في مجلس الأمن مشروع قرارا يطلب السماح بإدخال المساعدات الإنسانية. ومن المتوقع أن تستخدم روسيا حق النقض لتعطيله.
وتتضمن هذه المساعدات أطناناً من الأغذية والأدوية مرسلة خصوصاً من الولايات المتحدة بطلب من خوان جوايدو.
غير أن الشاحنات المكلفة بنقل المساعدات أجبرت على العودة، السبت، نتيجة إغلاق السلطات الفنزويلية الحدود. وقتل 4 أشخاص وجرح المئات في صدامات مرتبطة بإغلاق الحدود.
وامتنعت الصين التي تؤيد تقليدياً سياسة خارجية قائمة على عدم التدخل من أن تأخذ طرفاً في الأزمة الحالية في فنزويلا.
وقال وزير الخارجية الصيني وانج يي الأربعاء: "المسألة الفنزويلية هي مشكلة داخلية فنزويلية"، بعد إثارة نظيره الروسي مسألة التدخل العسكري.
ودعا إلى احترام "القواعد الأساسية في العلاقات الدولية" واحترام "سيادة" الدول.
aXA6IDMuMTQ0LjEwNi4yMDcg جزيرة ام اند امز