ضحايا القمع.. محاميان يصارعان الموت في سجون أردوغان
ينتمي المحاميان التركيان إلى "جمعية الحقوقيين العصريين"، ويعانيان أيضاً ظروفاً صحية سيئة منذ 6 أشهر.
سلطت محامية تركية، اليوم الخميس، على الأوضاع الصحية المتردية، لزميليها المحامية أبرو تيمتيك، والمحامي آيتاج أونصال، المضربين عن الطعام منذ عدة شهور؛ للمطالبة بمحاكمة عادلة لهما.
والسبت الماضي، رفضت المحكمة الدستورية العليا في تركيا، الإفراج عن، تيمتيك وأونصال، اللذين بدءا إضراباً عن الطعام في 3 فبراير/شباط الماضي في مكان احتجازهما بسجن منطقة سيلفري في مدينة إسطنبول.
وفي بيان صادر عنها، الخميس، قالت المحامية التركية تشييدم آقبولوط، إن "الظروف الصحية للمحاميين سيئة للغاية، لدرجة أن المستشفيين اللذين يقيما بهما أسوأ من السجن".
وأوضحت المحامية، التي تتولى منصب أمين عام فرع "جمعية الحقوقيين العصريين" بإسطنبول، أن "الإبقاء عليهما في المستشفى بهذا الشكل أمر يعرض حياتهما للخطر، ويجب إخلاء سبيلهما فورًا".
وأضافت قائلة: "على الرغم من أن المحاميين يقبعان بالمستشفى منذ 20 يومًا تقريبًا إلا أنهما يرفضان العلاج، ولقد قمنا بزيارتهما مؤخرًا، واتضح أنهما في غاية الإعياء".
وأشارت آقبولوط إلى أن "فترة الإضراب عن الطعام تسببت في ظهور أعراض لأمراض عدة عليهما، والتي تتطلب عناية خاصة غير متوفرة في المشفى الذي يقبعان به"، لافتة إلى أن "زيارتهما يحتاج موافقة من النائب العام لمدة لا تتجاوز 15 دقيقة".
وأوضحت أن إدارة المستشفى تخفي التقارير الطبية، مشيرة إلى أن "كل هذه الإجراءات غير قانونية، ونحن بصدد التقدم بطلب للإفراج عنهما لخطورة أوضاعهما الصحية".
واعتقلت السلطات التركية تيمتيك المسجلة بنقابة المحاميين بإسطنبول، وأونصال المسجل بأنقرة، مع 5 آخرين في ديسمبر/كانون أول 2019؛ على خلفية اتهامهم بالتعاون مع حزب "الثوار الشيوعيين" المسلح الذي نشط في تركيا عام 1970، وهو محظور حاليا وتدرجه أنقرة على قوائم التنظيمات الإرهابية.
وينتمي المحاميان إلى "جمعية الحقوقيين العصريين"، ويعانيان أيضاً ظروفاً صحية سيئة منذ 6 أشهر، وهو ما دفع محامي الدفاع عنهما إلى طلب توفير محاكمة عادلة لهما.