فخاخ الموت الحوثية تغتال 5 مدنيين بشبوة
مع اقتراب استعادة كامل مديريات شبوة، لم تترك فخاخ الموت الحوثية المهجرين من مشاركة فرحة الانتصار، والعودة إلى منازلهم.
وبقيت أحلام النازحين بالعودة إلى ديارهم، بمديريتي عسيلان وبيحان، مرهونة بالجهود التي تقوم بها الفرق الهندسية لانتزاع الألغام التي زرعتها مليشيات الحوثي بصورة عشوائية.
وخلال اليومين الماضيين، تسببت تلك المفخخات بمقتل 5 مدنيين، وإصابة آخرين عندما عادوا إلى منازلهم، دون إدراك منهم المخاطر التي تمثلها مفخخات الحوثي.
ويشير المرصد الوطني الألغام، إلى أن الضحايا سقطوا في عسيلان وحدها رغم الجهود التي تبذلها فرق نزع الألغام، لتطهيرها من مفخخات الموت الحوثية.
وفي الأيام التي أعقبت تحرير مديريتي عسيلان وبيحان، تمكنت الفرق الهندسية من انتزاع أكثر من 700 لغم وعبوة ناسفة من مناطق عدة بالمديريتين والتي زرعها الحوثيون بشكل عشوائي ومكثف.
ويؤكد" المرصد الوطني للألغام"، وهو مؤسسة مدنية تهتم بتوثيق ضحايا الألغام الحوثية، أن جميع مناطق عسيلان وبيحان في شبوة تعاني من تلوث عالي المخاطر من الألغام والعبوات والذخائر غير المنفجرة.
ودعا المواطنين إلى الحذر والنازحين إلى التريث وعدم العود السريعة لمنازلهم، مؤكدا أن الفرق الهندسية تعمل حاليا جاهدة لتطهير تلك المناطق من أدوات الموت الحوثية.
- الجيش اليمني يعلن تحرير مركز مديرية نعمان في البيضاء
وفي وقت سابق من السبت، أعلن مدير برنامج التعامل مع الألغام العميد أمين العقيلي، عن توجه فرق استجابة تابعة للبرنامج، والمشروع السعودي لنزع الألغام "مسام" إلى مديريتي عسيلان وبيحان لتطهيرها من ألغام الحوثي.
وقال العقيلي إن عمليات التطهير ستشمل مناطق الصفراء والساق ومجبجب والمناطق عالية التأثير بالمديريتين.
ووثقت مراكز حقوقية سقوط أكثر من 20 ألف ضحية في عموم المدن اليمنية بسبب الألغام التي زرعتها مليشيات الحوثي، فيما تتحدث الأمم المتحدة عن سقوط 4500 ضحية.
وشهد الشهران الأخيران ارتفاعا في العدد الإجمالي لضحايا الألغام وتفرقت حوادث الانفجارات في مدن ومحافظات عدة لعل أبرزها محافظتي مأرب والجوف الواقعتين شرق البلاد بتسجيل نحو 30 ضحية.