فرقاطتان تركيتان لتدريب مليشيات بحرية غربي ليبيا
تواصل تركيا خروقاتها العلنية لاتفاق وقف إطلاق النار في ليبيا وتحديها للقرارات الدولية بوجوب إخراج القوات والمرتزقة الأجانب.
وأعلنت وزارة الدفاع التركية عبر حسابها على "تويتر" أنها مستمرة في تدريب من سمتهم بالقوات البحرية الليبية -مليشيات تتبع خفر السواحل- بقاعدة الخمس غربي ليبيا.
ونشرت في تغريدات على صفحتها صورا لأفراد المليشيات في أثناء عملية التدريب على متن الفرقاطتين التركيتين TCG GEDIZZ و TCG GÖKOVA.
وتستمر أنقرة في خرق القرارات الأممية والدولية وتحدي إرادة الليبيين بإخراج المرتزقة من البلاد، رغم أن قرار وقف إطلاق النار الموقع في جنيف أكتوبر/تشرين الأول 2020 ينص على إخراج كافة القوات الأجنبية من ليبيا ووقف العمل بأي اتفاقيات أمنية أو تدريبية داخل البلاد.
وتتهم مليشيات حرس السواحل في الغرب الليبي بجرائم ضد الإنسانية مثل إغراق المهاجرين وإطلاق الرصاص عليهم، ما أدى لوضع بعض قادتها على قوائم العقوبات الدولية أبرزهم أحمد الدباشي "العمو" وعبدالرحمن ميلاد المعروف بـ"البيدجا".
وتسيطر تركيا على عدد من القواعد العسكرية والجوية والبحرية في الغرب الليبي، أشهرها: قاعدة الوطية، وقاعدة معيتيقة وقاعدة الخمس البحرية.
وترفض تركيا أي اتفاق لإخراج المرتزقة والقوات الأجنبية من ليبيا، رغم اتفاق وزراء خارجية الدول المعنية بليبيا خلال مؤتمر "برلين2" على ضرورة انسحاب المرتزقة الأجانب من الأراضي الليبية، والمضي قدما في مسار انتخابات ديسمبر/كانون الأول المقبل.
ويستمر وجود مرتزقة أنقرة في ليبيا رغم التصريحات الأممية والليبية الرافضة لوجود قوات ومرتزقة أجانب داخل البلاد، ورغم القرارات الأممية بحظر التسليح المفروضة على ليبيا منذ 2011 واتفاق وقف إطلاق النار الموقع في جنيف 23 أكتوبر الماضي.
وتؤكد ليبيا دائما على لسان وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش، رفض وجود أي قواعد أو قوات أو مرتزقة أجانب تابعين لأي دولة داخل البلاد.
وفي وقت سابق أكد المبعوث الأممي إلى ليبيا يان كوبيش أن هناك إجماعا ليبيا على ضرورة إخراج المرتزقة من البلاد.
وأكد أن هذا البلد (ليبيا) ما زال مليئا بالوجود الخارجي غير المرغوب، ولكن الجميع متفقون على ضرورة إخراج القوات الأجنبية والمرتزقة من الأراضي الليبية في أقرب وقت ممكن.
aXA6IDMuMTQ0LjQyLjE3NCA=
جزيرة ام اند امز