اشتباكات عنيفة غربي طرابلس.. وفرار السكان
اندلعت اشتباكات عنيفة، مساء اليوم الأحد، بين المليشيات المسلحة في مدينة الزاوية غربي ليبيا.
وتبادلت المليشيات إطلاق النار والقذائف بالأسلحة الثقيلة في عدة مناطق ممتدة بمحيط كوبري الخضراء بالمدينة، وسط هروب جماعي من السكان.
واشتدت حدة الاشتباكات التي وصل صداها إلى مناطق غربي طرابلس( ورشفانة وجنزور)، بحسب شهود عيان.
ولا يعرف حتى الآن السبب وراء تلك الاشتباكات، إلا أن مصادر ليبية قالت لـ"العين الإخبارية" إن الطرفين المتقاتلين، هما مليشيات "عثمان الهب" و"السيفاو".
ووجه الهلال الأحمر الليبي بمدينة الزاوية نداء عاجلا، للأطراف المتنازعة بوقف إطلاق النار حتى يتسنى لهم إخراج العائلات العالقة نتيجة الاشتباكات، طالبا من الأهالي الابتعاد عن الشبابيك لسلامتهم.
ومن جانبه طالب المتحدث باسم جهاز الإسعاف والطوارئ الليبي الدكتور أسامة علي، كافة الليبيين بعدم استخدام جميع الطرق الرئيسية والفرعية بمدينة الزاوية والابتعاد عن بؤرة الاشتباكات.
وتابع، في بيان له، أن جميع الفرق التابعة لإسعاف الزاوية لم تتمكن من دخول مناطق الاشتباك.
وأضاف أن الإحصاءات الأولية حتى الآن تؤكد وفاة طفل وخمسة إصابات إحداها خطيرة في حين لا تزال الاشتباكات مستمرة.
وتعد اشتباكات اليوم هي الأعنف التي تشهدها المنطقة الغربية منذ نحو شهر، وكان آخرها تسبب في مقتل وإصابة 199 شخصا غالبيتهم من المدنيين.
وخلال الأسبوع الماضي اندلعت عدة اشتباكات مسلحة بين المليشيات في طرابلس وصرمان، غربي البلاد في صراع على السيطرة والنفوذ، إلا أن اشتباكات الزاوية اليوم هي الأعنف بحسب شهود عيان تحدثوا لـ"العين الإخبارية".
ولا تزال معضلة المليشيات تواجه الدولة الليبية خاصة مع تلقيها دعما من بعض الدول الإقليمية والدولية، رغم توقيع اتفاق وقف إطلاق النار والاتفاق السياسي القاضي بحل المليشيات ونزع سلاحها.
وتشهد مناطق الغرب الليبي خاصة العاصمة طرابلس، من وقت لآخر، اشتباكات مسلحة بين المليشيات التي تسيطر على المنطقة في ظل العجز الحكومي عن إيقاف مثل هذه الأعمال الخارجة على القانون.