اليابان تستعين بـ«الميتافيرس» لتسهيل زيارة إكسبو أوساكا.. تجربة ممتعة

بينما يجذب معرض إكسبو أوساكا في اليابان أكثر من 100 ألف زائر يوميًا، يتزايد الاهتمام أيضًا بالخدمات التي تتيح للناس الاستمتاع بالحدث عن بُعد، من خلال تقنيات "الميتافيريس".
ومن خلال توفير إمكانية الوصول عن بُعد إلى أجواء المعرض ومعارض الدول المشاركة، تأمل الجمعية اليابانية لمعرض إكسبو العالمي 2025 في تعزيز الحضور الشخصي وسدّ فجوة التجربة لمن يرغبون في الزيارة ولكنهم غير قادرين على الوصول إلى الموقع الموجود في جزيرة يوميشيما الاصطناعية في خليج أوساكا.
كيفية الوصول الافتراضي
من خلال تطبيق "المعرض الافتراضي" داخل واقع الميتافيرس، وهو تطبيق مجاني طُوّر بالتعاون مع شركة NTT، يُمكن الوصول إلى المعرض عبر الهاتف الذكي أو الكمبيوتر أو نظارات الواقع الافتراضي، حيث سيتمكن المستخدمين من تصفح نسخة رقمية من موقع المعرض من خلال التحكم في الصور الرمزية.
وفي المساحة الافتراضية، أُعيد تصميم حوالي 160 مبنى بدقة متناهية، استنادًا إلى بيانات معمارية فعلية، وتعرض الأجنحة الرقمية محتوىً مقدمًا من الدول والشركات المشاركة.
وتُتيح المنصة أيضًا الوصول إلى فعاليات المعرض الواقعية، بما في ذلك البث المباشر لاحتفالات اليوم الوطني، حيث تُبرز الدول ثقافاتها، وقد لاقت هذه التجربة الافتراضية استحسانًا كبيرًا من المستخدمين.
وقال ممثل عن الجمعية، المنظمة للمعرض: "نأمل أن يستفيد من هذه الخدمة من لا يستطيعون زيارة موقع المعرض بسبب بُعد المسافة"، مشيرًا إلى أن الاهتمام بالفعاليات يكون أقل في المناطق البعيدة عن منطقة أوساكا.
وأعرب المسؤول عن أمله في أن "يُحفز التعرّف على المزيد حول الحدث على زيارات فعلية".
جلسات تجريبية
واستُخدم المعرض الافتراضي أيضًا في جلسات تجريبية في مرافق مختلفة في اليابان قبل انطلاقه، كان منها منشأة لرعاية المسنين.
وفي إحدى هذه الجلسات التي عُقدت أواخر مايو/أيار في منشأة بمحافظة أوساكا، عرض طلاب متطوعون موقع المعرض الافتراضي على شاشة، مما سمح للمقيمين باستكشاف أجنحة الدول التي يرغبون في زيارتها.
وقالت إحدى المقيمات البالغة من العمر 84 عامًا بابتسامة: "من الصعب عليّ الذهاب إلى هناك شخصيًا، لكن التجربة الافتراضية كانت ممتعة".
كما أعادت التجربة الافتراضية إلى الأذهان ذكريات معرض أوساكا لعام 1970 للعديد من المقيمين، الذين استذكروا بشغف مشاهد مثل الحشود الكبيرة والطوابير الطويلة.
وقال أحدهم: "كان هناك الكثير من الناس"، بينما أضاف آخر: "كنا ننتظر دائمًا في الطوابير".
وكانت الجلسة جزءًا من مبادرة "هيا بنا نشارك في المعرض"، التي تركز على جعل المعرض أكثر سهولةً للأشخاص ذوي الإعاقة وكبار السن، وروّجت لرؤية فعالية يمكن للجميع الاستمتاع بها.
ويخطط المنظمون لعقد ما لا يقل عن 200 جلسة مماثلة في جميع أنحاء اليابان خلال فترة المعرض، التي تستمر حتى منتصف أكتوبر/تشرين الأول.
وتعمل بعض الشركات أيضًا على توفير فرص للأطفال لتجربة المعرض، على سبيل المثال، تُقدم شركة باسونا جروب، وهي شركة رائدة في مجال التوظيف، جولات إلكترونية تربط الأطفال بالجناح الذي تُديره الشركة في موقع المعرض الفعلي.
وتُعدّ هذه المبادرة جزءًا من جهود مجموعة باسونا للمساهمة الاجتماعية، والمُوجّهة للأطفال الذين قد لا يتمكنون من زيارة المعرض شخصيًا لأسباب مثل دخول المستشفى أو بُعد المسافة أو القيود المالية.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMjA4IA==
جزيرة ام اند امز