الكالسيوم وفيتامين "د".. مزيج مثالي لمواجهة كسور العظام
الكالسيوم يعتبر بالغ الأهمية لبناء والحفاظ على عظام قوية، في حين أن فيتامين "د" يساعد الجسم على امتصاص الكالسيوم ويدعم وظيفة العضلات.
توصلت دراسة حديثة إلى أن تناول فيتامين "د" وحده لا يوفر الحماية للبالغين الأكبر سناً من خطر حدوث كسر في العظام.
ومن خلال تحليل 28 دراسة سابقة، أكد فريق بحثي من جامعة أكسفورد في الدراسة، التي نشرت، الجمعة، على شبكة "JAMA "المفتوحة، أن المزيج من الكالسيوم وفيتامين "د" يوفر تأثيرات وقائية، على خلاف ما هو شائع من أن فيتامين "د" وحده يمكنه القيام بالمهمة.
ويقول الدكتور روبرت كلارك، أستاذ علم الأوبئة والصحة العامة في جامعة أكسفورد، الباحث الرئيسي في تقرير نشره، الجمعة، الموقع الإلكتروني للجامعة: "العلاج المشترك من الكالسيوم وفيتامين (د) خفض خطر كسر الورك بمقدار السدس، وكان أكثر فائدة من أخذ جرعات قياسية من فيتامين (د) وحده".
وفي الولايات المتحدة وحدها يوجد حوالي 54 مليون شخص لديهم كتله العظام منخفضة أو يعانون تماماً من هشاشة العظام، التي يمكن أن تؤدي إلى كسور، وفقاً للمؤسسة الوطنية لترقق العظام.
وتشير التقديرات إلى أنه بعد سن الـ50، فإن نصف النساء وربع الرجال معرضون لكسر العظام بسبب الهشاشة.
ويعد الكالسيوم بالغ الأهمية لبناء والحفاظ على عظام قوية، في حين أن فيتامين "د" يساعد الجسم على امتصاص الكالسيوم ويدعم وظيفة العضلات اللازمة لتجنب السقوط.
ووفقاً لما توصلت له الدراسة، فإن البالغين الأصغر سناً من 51 عاما ينبغي أن يحصلوا على ألف مليجرام من الكالسيوم يومياً، وترتفع الكمية إلى 1,200 مليجرام مع التقدم بالسن، أما بالنسبة لفيتامين "د"، فإن من تقل أعمارهم عن 50 ينبغي أن يحصلوا على 400 إلى 800 من الوحدات الدولية (IU) يومياً، في حين يحتاج كبار السن من 800 إلى ألف من الوحدات.
والوحدة الدولية (IU) تستخدم في علم الأدوية لقياس الكمية من مادة، على أساس النشاط البيولوجي أو تأثيره، وتستخدم لقياس العديد من المواد والمركبات في جسم الإنسان مثل الفيتامينات، والهرمونات، واللقاحات، والعقاقير الطبية ونواتج الدم وغيرها من المواد المماثلة والنشطة بيولوجياً.