المخرج السويسري الفرنسي الكبير جان لوك جودار قرر ضمن 80 شخصية سينمائية أخرى مقاطعة مهرجان "موسم فرنسا وإسرائيل".. لماذا؟
قرّر أحد أبرز أسماء الموجة الجديدة في السينما الفرنسية، جان لوك غودار (1930)، التوقيع على عريضة إلكترونية أطلقت عبر موقع «ميديابار»، تطالب السينمائيين الفرنسيين بمقاطعة ما سمي بمهرجان «موسم فرنسا وإسرائيل» الذي يقيمه «المعهد الفرنسي» في حزيران/ يونيو المقبل، وتضم الكاتب ألان داماسيو، والكاتبة والأكاديمية آني إيرنو، ورسّام الكومكس جاك تاردي، والشاعرة ناتالي كنتان، وآخرين.
ومما جاء في نص العريضة أنّ "التظاهرة الفنية المرتقبة تصوَّر كحدث للتبادل الثقافي"، فيما يهدف هذا الجهد إلى القيام بدور "الواجهة لـ(إسرائيل) التي تعتمد سياسات متشددة على نحو متزايد تجاه الفلسطينيين".
جودار لم يكن الوحيد، وإنما كان واحدا من 80 شخصية سينمائية أخرى واجهت الإتهامات المعلبة التي تطلقها الأصوات الصهيونية ضمن محاولات الترهيب المستمّرة بمعاداة السامية، وهي التهمة التي وجهها الخميس "المكتب الوطني الصهيوني لليقظة ضد معاداة السامية".
موقف المخرج و السينمائي السويسري ــ الفرنسي الكبير جودار، لم يستغربه الكثيرون، خصوصاً أنّ فيلمه "موسيقانا" (2004) كان عن فلسطين، مما جعله عرضة لاتهامات بـ"معاداة السامية" في بلاده، بينما شدّد هو على أنّه "معادٍ للصهيونية"، والأهم من كل ذلك أنّه معروف بالتزامه الفكري والسياسي، على اختلاف مراحل حياته.
علي جانب آخر اعتبر البعض أن مافعله جودار "عودة إلى المسار الصحيح" على اعتبار أنّه سبق أن ذهب إلى تل أبيب في 2008، ليحلّ ضيفاً على "المهرجان الدولي الثاني عشر لأفلام الطلاب"، ما دفع سينمائيين فلسطينيين (كآن ماري جاسر وهاني أبو أسعد) إلى توقيع رسالة مفتوحة وجّهتها إليه "الحملة الدوليّة للمقاطعة الثقافيّة والأكاديميّة لإسرائيل" (PACBI) )لإقناعه بالعدول عن رأيه.
aXA6IDMuMTM3LjE2NC4yMjkg جزيرة ام اند امز