بالفيديو.. مخرج "الأب الروحي 2" يرد على تهمة الإساءة لمصر: أبرزنا جمالها
رفع شعار لا سيجارة لا عري لا إغراء
مخرج مسلسل "الأب الروحي 2" يكشف عن مشاهد أكثر إثارة وصعوبة في الحلقات المقبلة، ويؤكد أن الجزء الثالث لن يكون من إخراجه.
أثبت المخرج المصري تامر حمزة موهبته الكبيرة وأنه صاحب رؤية فنية خاصة، بعدما تولى إخراج الجزء الثاني من مسلسل "الأب الروحي"، الذي بدأ عرضه قبل أسبوعين على قناة DMC الفضائية، ليحقق نسب مشاهدة كبيرة فاقت التي حققها الجزء الأول، وليضع اسمه في مصاف نجوم الإخراج في مصر.
عن الجديد الذي يقدمه في الجزء الثاني من المسلسل، وكيف أدار مئات الفنانين في موقع تصوير واحد، وبعض الاتهامات التي وجهت للعمل بشأن عدم المصداقية، أو الإساءة لسمعة مصر، يتحدث المخرج تامر حمزة لـ"العين الإخبارية" في هذا اللقاء.
بداية.. ألم تشعر بالخوف عند عرض إخراج الجزء الثاني من" الأب الروحي "عليك؟
صراحة لم أكن خائفا فقط، بل كنت مرعوبا؛ لأن الجزء الأول عند عرضه العام الماضي حقق نجاحا كبيرا، وبالتالي عندما عرض عليّ مهمة إخراج الجزء الثاني، كان أمامي هذا النجاح، وكان عليّ أن أستكمله، بل أزيد عليه أيضا حتى يستمر المسلسل على المستوى نفسه، فالحقيقة إخراج الجزء الثاني من الأب الروحي كان فعلا تجربة محفوفة بالمخاطر.
ألم تشغلك المقارنة مع بيتر ميمي مخرج الجزء الأول للمسلسل؟
بالطبع لا؛ لعدة أسباب أهمها أن المسلسل عندما وُضع تصور له من البداية كان بطريقة الأجزاء التسلسلية، وكل جزء له مخرج مختلف، بروح مختلفة، كما أن الجزأين مختلفان عن بعضهما، وبالتالي لا توجد منافسة أو مقارنة، أضف إلى ذلك أنني كنت مخرجا منفذا للجزء الأول، وعشت التجربة مع المخرج بيتر ميمي الذي أشهد له بأنه سلمني الأحداث بطريقة مختلفة، وأنا استكملت من بعده، وأتمنى أن أسلم الأحداث للزميل الذي يستكمل الجزء الثالث.
كيف سيطرت على هذا العدد الكبير من الممثلين.. ألم تخف على إيقاع العمل؟
بالعكس هذه النقطة تحديدا كانت من أسباب حبي وتحمسي للتجربة، لأنني عملت مساعدا مع مخرجين كبار، وتعلمت منهم وعلى أيديهم كيفية إدارة "لوكيشن" التصوير، وكيفية تحريك الممثل وإخراج أفضل ما لديه، وهذا كان في أعمال بها كم نجوم كبير، وصحيح أن "الأب الروحي" به أكبر عدد في الدراما، ولكنه العمل نفسه، أضف إلى ذلك أن كل ممثل موضوع في دوره ومنطقته ومرسوم شخصيته بدقة، والحق يقال إن كل فريق العمل من أصغر عامل حتى أكبر نجم كانوا متعاونين جدا ومرحبين بالتجربة، وهذا سر النجاح.
البعض تخوف من متابعة أطفاله للعمل بسبب الأسلحة والعنف فيه.. ما تعليقك؟
لن أنكر ذلك، وصراحة هذا الأمر سبب لي بعض الخوف؛ فوجود أسلحة ودم وعنف في العمل قد يدفع بعض الأهالي لمنع أولادهم من المشاهدة، ولكن في الوقت نفسه لن تجد مثلا في المسلسل سيجارة أو عري أو إغراء، ولو نظر المشاهدون بعين أخرى سيجدون أننا نقدم رسالة مهمة من خلال العمل، مثل علاقات الأسر ببعضها بعضا، والترابط الأسري الذي بدأ يغيب عن مجتمعنا، وكيف أن صلة الرحم والود بين الأهل من الممكن أن يجعلاهم يدا واحدة في الخير، وأن يحققوا وهم سويًا ويد واحدة ما يعجزون عن تحقيقه وهم بعيدون عن بعضهم.
وما ردك على الاتهامات بعدم واقعية المسلسل؟
مع احترامي نحن في النهاية نقدم فنا، وليس حصة تاريخ، فليس من أدوار الفن أن يقول هذا الأمر حقيقي أم لا، ففي السينما الأمريكية لا يمكن أن يقول مشاهد، موضوع هذا العمل حدث أم لا، فمثلا لو جاء في فيلم زلزال أو حرب، وقتها لن تجد الجمهور يقول الفيلم كاذب لأن الزلزال لم يحدث أو الحرب لم تقم، فهذا فن، وهذا خيال، وفي النهاية أتمنى أن يتم تقييمي على العمل الفني الذي أقدمه، وكما سبق وذكرت عمق الموضوع الأساسي في جو العائلة، وهذا الموضوع نوقش عن طريق تجار سلاح أو تجار مخدرات أو بلطجية أو لصوص المهم هو الموضوع، والأهم أننا لم نحبب الناس في هذه التجارة، فالحياة ليست كلها إيجابيات بل هناك أيضا سلبيات ومشاكل.
وما رأيك في اتهام المسلسل بأنه يضر بسمعة مصر ويظهرها كمأوى لتجار السلاح؟
الجملة الصحيحة أنه يشرفنا أن هذا العمل الفني الضخم بكل ما فيه صنع في مصر، وهذه حقيقة؛ فالعمل مصري 100%، ولا يوجد عنصر أجنبي واحد، ثم أين هذا التشويه الذي يتحدثون عنه، فالعمل ليست له علاقة بالسياسة، موضوع اجتماعي عن مجموعة من الناس فاسدين والشرطة تحاربهم، أضف إلى ذلك أننا ذهبنا إلى أماكن كثيرة تتسم بالجمال لإبراز جمال مصر، كما أننا أخرجنا أجهزة الدولة بشكل جيد، فنحن لسنا في المدينة الفاضلة، وهناك خير وشر، حق وباطل، فسدة ومصلحون، وهذا موجود في كل مكان وزمان.
عرفنا بمشاكل وقعت أثناء التصوير في منطقة المكس بالإسكندرية.. ما الذي حدث؟
عندما كتبت هذه الحلقة، قررت أن يتم تصويرها في نوة، وعندما بدأنا التصوير أحضرنا جدول النوات التي تشهدها الإسكندرية، غير أن النوة التي وقع عليه الاختيار جاءت صعبة جدا ويكفي أنها لم تأتِ بهذا الشكل منذ قرابة 12 عاما تقريبا، فمنذ أن تحركنا من القاهرة في هذا اليوم بمعداتنا وسيارات التصوير ونحن نواجه صعوبات، بدايتها أن الجيش أغلق الطريق الصحراوي خوفا على المواطنين، بل أخبرونا أن ما نفعله سيكون انتحارا، ولكن فريق العمل كان مصمما على استكمال الأمر، ويكفي أن أخبرك بأن سيارات التصوير بكل ما فيها من معدات تتعدى عدة أطنان من الكيلوجرامات، كانت تتحرك من مكانها بسبب الرياح، والحمد لله نجح المشهد وأعجبت الجمهور والنقاد.
هل يعد هذا المشهد هو الأصعب في المسلسل؟
هناك مشاهد أصعب، منها مشهد البرج مثلا الذي عرض في الحلقة العاشرة، حيث كنا نصور بكاميرا هليكوبتر صغيرة عند برج القاهرة، وللحظ كان في هذا اليوم شبورة رهيبة في مصر لم نرَ الطائرة، ولك أن تتخيل معي أن أي خطأ ولو صغير سيتسبب في وقوع الطائرة بالكاميرا، وهناك مشاهد أكشن تم تصويرها في النيل، وكانت أصعب من أي مشاهد أكشن أخرى تم تصويرها من قبل، والجمهور على موعد مع مشاهد أصعب ومليئة بالإثارة، يتم عرضها خلال الحلقات المقبلة.
aXA6IDE4LjIxNi43MC4yMDUg جزيرة ام اند امز