شباب متطوع يقود حملات تشجير في تونس
هؤلاء الشباب المتطوعون يتبنون توجها حكوميا من أجل إحياء الغابات، وزيادة عدد الأشجار في البلاد.
يستغل نحو 40 شاباً تونسياً عطلتهم الأسبوعية في المشاركة بحملة تشجير، يقومون خلالها بإعادة غرس أشجار الصنوبر الحلبي في غابة أتى عليها حريق قبل سنوات.
وتبنى هؤلاء الشباب المتطوعون توجهاً حكومياً من أجل إحياء الغابات، وزيادة عدد الأشجار في البلاد، بزراعة حوالي 12 مليون شجرة جديدة بحلول نهاية 2020.
وقالت بيّة خلف الله، وهي المسؤولة في منظمة "صولي وجرين"، التي أطلقت الحملة في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، إنه "لا يمكن بلوغ الهدف إلا معاً. نعتمد على كل المنظمات وعلى شراكتنا مع الحكومة لبلوغ هدفنا، وإعادة تشجير تونس".
وأسس مجموعة من الشباب المولعين بالبيئة، الذين لا يتجاوز معدل أعمارهم الـ30 عاماً، جمعية "صولي وجرين"، وهم ينظمون خلال عطل نهاية الأسبوع حملات تشجير على امتداد فصل الشتاء، ويقدمون استشارات إلى الجمعيات الأخرى التي تشترك معهم في الأهداف.
وتقدم الحكومة من خلال المندوبية الجهوية للفلاحة، الدعم للجمعيات عبر تدريب المتطوعين، ومدّهم بالآلات اللازمة والشتول وشاحنة تنقل الماء للري.
وتتعرض المساحات الحرجية في تونس لخطر الحرائق كل سنة، خاصة في فصل الصيف، وتأتي الحرائق العرضية والمتعمدة على مئات الهكتارات منها، وتسعى السلطات بالتعاون مع المزارعين والسكان إلى تدارك نقص الأشجار بزرع أخرى سنوياً.
وتمتد الغابات التونسية على حوالى 1.3 مليون هكتار، أي ما يناهز 8.5% من مساحة البلاد، وفقاً لمعطيات الإدارة العامة للغابات التي تعمل على بلوغ نسبة 10% بحلول عام 2024.
aXA6IDE4LjIxNy4xNDAuMjI0IA==
جزيرة ام اند امز