مخطط "فون دير لاين".. "صفقة أوروبا الخضراء" تظهر في دافوس
دفع الاتحاد الأوروبي اليوم الثلاثاء بخطة صناعية كبيرة للتكنولوجيا النظيفة والتي تضمن بقاءها الاقتصادي حيث تواجه تحديات من الصين وأمريكا.
قدمت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين الخطوط العريضة لـ"خطة الصفقة الخضراء الصناعية" التي ستجعل من الأسهل بكثير دفع الإعانات للصناعات الخضراء وتجميع المشاريع على مستوى الاتحاد الأوروبي التي يتم تعزيزها بتمويل كبير.
ويسعى الاتحاد الأوروبي إلى تحقيق هدف أن يكون محايدا مناخيا بحلول عام 2050.
قالت فون دير لاين: "نحن نعلم أن لدينا نافذة صغيرة للاستثمار في التكنولوجيا النظيفة والابتكار لاكتساب الريادة".
استخدمت المسؤولة الأوروبية خطابا في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس لتقول إنه بالإضافة إلى تغذية صناعتها الخاصة، ستصبح الكتلة المكونة من 27 دولة أكثر قوة في مواجهة الممارسات التجارية غير العادلة، سواء من واشنطن أو بكين.
وقالت: "إننا نشهد محاولات شرسة لجذب قدراتنا الصناعية بعيدا إلى الصين وأماكن أخرى".
وبينما يحاول الاتحاد الأوروبي التخلص من الاعتماد المفرط على الطاقة الروسية منذ أن بدأت الحرب في أوكرانيا منذ ما يقرب من عام، لا يريد الاتحاد الأوروبي أن يصبح معتمدا على الصين للحصول على المواد الأرضية النادرة، والتي تعتبر ضرورية لتطوير البطاريات.
قالت فون دير لاين وفقا لـ"أسوشيتدبرس": "لدينا حاجة ملحة لإجراء هذا الانتقال الصافي دون خلق تبعيات جديدة".
سيصبح مخطط فون دير لاين الآن المحرك الرئيسي للنقاش بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي قبل اجتماع زعمائهم الـ27 في قمة 9-10 فبراير/شباط حول هذه القضية.
قبل أن تصبح مثل هذه الخطة حقيقة واقعة، يحتاج الاتحاد الأوروبي إلى إيجاد توازن حول قدرة القوى الاقتصادية العملاقة مثل ألمانيا وفرنسا على منح الأموال للدول الأعضاء الصغيرة، التي ليس لديها مثل هذه القوة.
لم يتم ذكر أي أرقام محددة، ولكن فيما يتعلق بما تضعه الولايات المتحدة في قانون خفض التضخم الأمريكي البالغ 369 مليار دولار، وكيف قام الاتحاد الأوروبي بالفعل بتقديم 672 مليار يورو (727.5 مليار دولار) كمساعدات للسماح للدول الأعضاء بالتعامل مع تأثير الاتفاقية، فإن أي التزام من الاتحاد الأوروبي سيكون هائلا.
رأى العديد من قادة الاتحاد الأوروبي أن الولايات المتحدة تعمل لإبعاد الشركات الأوروبية عن السوق الأمريكية المربحة لتكنولوجيا الطاقة النظيفة مثل السيارات الكهربائية ويفضلون بشكل مفرط نهج "صنع في أمريكا" الذي يميز ضد الشركات الأوروبية متعددة الجنسيات.
في رسالة إلى الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، كتبت نائبة رئيس المفوضية الأوروبية مارجريت فيستاجر الأسبوع الماضي أن خطة الولايات المتحدة "تخاطر بإغراء بعض أعمالنا في الاتحاد الأوروبي لنقل الاستثمارات إلى الولايات المتحدة".
وهو ما يؤكد استمرار القلق في الاتحاد الأوروبي من أنه سيصبح غير ذي صلة باقتصاد المستقبل، حيث يتعرض للضغط من قبل الولايات المتحدة والصين.