انتخابات بريطانيا.. انهيار الثقة في نظام التصويت و«البريكست» المتهم

مع اقتراب الانتخابات العامة في بريطانيا المقررة الشهر المقبل، كشف استطلاع للرأي عن دعم أكثر من نصف الناخبين لتغيير نظام التصويت، بما يمنح الأحزاب الصغيرة فرصة أكبر للتمثيل في البرلمان.

ووجد تقرير المركز الوطني للبحوث الاجتماعية بعنوان «السياسة المتضررة»، أن 53% ممن شملهم الاستطلاع قالوا إنه يجب تغيير نظام التصويت «للسماح للأحزاب الصغيرة بالحصول على حصة أكثر عدلاً من النواب»، مقارنة مع 40% يريدون الإبقاء على النظام الحالي.

جاء ذلك في الوقت الذي يتقدم فيه حزب الإصلاح في المملكة المتحدة في استطلاعات الرأي، بفارق نقطة عن حزب المحافظين الحاكم بزعامة رئيس الوزراء ريشي سوناك، بحسب ذكرته صحيفة «التلغراف» البريطانية.

كما أظهر الاستطلاع السنوي، الذي أجري في الفترة من 12 سبتمبر/أيلول إلى 31 أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي، أن 45% من المشاركين في الاستطلاع لا يثقون «على الإطلاق تقريباً» في أن الحكومات تضع احتياجات البلاد فوق احتياجات حزبهم، ارتفاعاً من 40% في عام 2009.

انهيار الثقة

ووفقا للاستطلاع، قال 58% من المشاركين إنهم «لا يثقون أبدا تقريبا» في السياسيين من أي حزب «لقول الحقيقة عندما يكونون في زاوية ضيقة»، وهو رقم قياسي يزيد 19 نقطة عن عام 2020. ووجد الاستطلاع أن هذا المستوى المنخفض من الثقة عزز الدعم للتغيير الدستوري.

وقال البروفيسور السير جون كيرتس، وهو زميل باحث كبير في المركز الوطني للبحوث الاجتماعية إن النتائج تكشف عن «حاجة الحكومة المقبلة إلى معالجة مخاوف الجمهور الذي يشكك بشكل أكبر من أي وقت مضى بشأن مصداقية وفاعلية نظام الحكم في البلاد».

ووجد التقرير أن خيبة أمل الناخبين الذين صوتوا لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي (البريكست)، كانت أحد الأسباب الرئيسية لانهيار الثقة.

وارتفعت نسبة الناخبين الذين صوتوا لصالح البريكست في 2016 والذين قالوا إنهم لا يثقون أبدًا بالحكومات في تحديد أولويات احتياجات البلاد إلى 48% مقارنة بـ 25% فقط في عام 2020.

وقال المركز الذي أجرى 5578 مقابلة إن فشل السياسات بما في ذلك قضايا الخدمات الصحية الوطنية وتكاليف المعيشة ساهم في تراجع الثقة.

وذكر حوالي 86% من الأشخاص غير الراضين عن خدمة الصحة الوطنية أن نظام الحكومة بحاجة إلى تحسين كبير.

وقال حوالي ثلاثة أرباع (75%) الذين يعانون من تكاليف المعيشة إنهم لا يثقون أبداً في السياسيين لقول الحقيقة، وهو الرأي الذي وافق عليه 49% من الذين يعيشون «بشكل مريح».