نائب رئيس مباشر كابيتال لـ"العين الإخبارية": بيتكوين عملة مزعجة
قال إيهاب رشاد، نائب رئيس مجلس إدارة مباشر كابيتال هولدنج للاستثمارات المالية، إن أسواق المال العربية تتمتع بوضع مبشر في 2021.
وأوضح رشاد في حوار مع "العين الإخبارية" أن المستثمرين يتمتعون بطمأنينة أكبر مقارنةً بالعام الماضي، بدعم من وضوح الرؤية لمستقبل الاقتصاد العالمي، بعد التوصل إلى لقاحات لفيروس كورونا المستجد.
وأكد أن الطروحات تشكل أهم محفز للأسواق من أجل تعزيز ثقة المستثمرين وجذب تدفقات مالية جديدة، متطرقا في حديثه إلى مستقبل العملات الرقمية بقيادة بيتكوين، وإلى نص الحوار..
- كيف ترى مستقبل البورصات العربية خلال 2021؟
- كيف ترى مستقبل البورصات العربية خلال 2021؟
- نحن نستقبل العام الجديد 2021 وهناك رؤية أكثر وضوحا للعوامل المؤثرة على الاقتصادات وحركة البورصات، على عكس تماما ما حدث في 2020، حيث ضرب فيروس كورونا العالم، وألقى بظلاله على الاقتصاد العالمي وسط مشهد ضبابي ومستجد على الجميع.
أما الآن فنحن ندرك تماما طبيعة المخاطر التي نواجهها وهناك لقاحات متعددة المصادر من الولايات المتحدة وروسيا والصين، ما يجعل هناك طمأنينة أكبر وسط المستثمرين، وتفاؤلا بقدرة الاقتصادات على التعافي، ومن ثم تحسن أداء الأسواق المالية.
- ولكن ما زالت هناك ضبابية بشأن حدوث أي تطورات للفيروس أو موجات جديدة، هل يشكل ذلك مخاطر أكبر؟
أعتقد أن تأثير أية تطورات لفيروس كورونا سيكون أقل حدة مما كان عليه العام الماضي، خاصة أن المستثمرين باتوا يتعاملون مع الفيروس باعتباره عاملا قائما قد يستمر لفترة طويلة، وطالما هناك لقاحات فيمكن السيطرة على التداعيات الاقتصادية الناجمة عنه.
ومن هنا ترتكز الطمأنينة في نفس المستثمرين وشهية الاستثمار بالأوراق المالية.
- وما هي المحفزات التي تحتاجها الأسواق الآن في خضم الجائحة؟
عادة تلعب طروحات الشركات للاكتتاب العام دورا مهما في تعزيز ثقة المستثمرين، وتسهم في جذب المزيد من السيولة والتدفقات النقدية الجديدة او ما تعرف عالميا بـ"Fresh Money" أي المال الطازج.
هذه الأموال تسهم في تنشيط التعاملات وجذب استثمارات أجنبية، ما يرفع أحجام التداول بالأسواق، وإضفاء مزيد من المرونة في عمليات البيع والشراء، ومن ثم زيادة جاذبيتها.
- وكيف ترى حركة أسعار النفط؟
منذ الهبوط التاريخي للخام الأسود في أبريل/نيسان 2020 وسط انخفاض الطلب بسبب إغلاق الأنشطة في العديد من الدول وتقييد حركة السفر، تصب التوقعات في تعافي تدريجي في أسعار النفط بالتوازي مع استعادة النشاط الاقتصادي العالمي قوته مرة أخرى.
وفي ضوء ذلك، من المتوقع أن تواصل أسعار النفط تحسنها بفضل تركيز الاقتصادات العالمية على عدم الإغلاق، والعمل على تحفيز النشاط الاقتصادي والإنتاج مرة أخرى.
كما تجدر الإشارة إلى أن خام برنت تداول، أمس الأحد، عند مستوى 60 دولارا للبرميل، مستفيدا من قرار المملكة العربية السعودية بتخفيض إنتاجها من النفط طواعية بمقدار مليون يوميا إضافيا في فبراير/شباط ومارس/ أذار المقبلين.
ويتوقع بنك جولدمان ساكس أن يسجل سعر خام برنت 65 دولارا للبرميل بحلول نهاية العام.
- ننتقل بالحديث إلى العملات الرقمية التي حطمت أرقاما قياسية بقياد بيتكوين، كيف ترى مستقبل هذه العملات؟
بيتكوين عملة مزعجة لكن بشكل عام ما زالت العملات المشفرة تمتلك زخما قويا الفترة المقبلة بعد أن سجلت بيتكوين مستويات غير مسبوقة عند 41 ألف دولار.
لم يكن أحد يتخيل أن تبدأ هذه العملة من مستوى سنت واحد ثم تسجل دولارا في 2011، وتصعد بشكل صاروخي إلى المستوى الحالي، مما يعني أن إمكانية مضاعفة سعرها الحالي أمر وارد.
- لكن هل تعتقد أن الارتفاع القوي لبيتكوين يحمل مخاطر كبيرة الفترة المقبلة؟
بالطبع لا يمكن الجزم بشكل مطلق بأن بيتكوين سيواصل الارتفاع أو أنها حتما ستنخفض لأن التحركات التاريخية لهذه العملة يوضح أنها شديدة التقلب.
كما أن العملات الرقمية لا تتمتع بأساس مالي يمكن القياس عليه العائد المتوقع، على عكس الأصول المالية الأخرى مثل الأسهم أو السندات أو الذهب، فضلا عن عدم تنظيمها من قبل بنوك مركزية.
السرية والغموض التي تكتنف تعاملات العملات المشفرة يثير أيضا بعض المخاوف، نظرا لإمكانية توظيفها في مزاولة أنشطة غير شرعية.
- ما هي المحاذير التي يجب أن يتنبه إليها المستثمرين في سوق العملات الرقمية؟
على المستثمرين إدارة مخاطر الاستثمار بحرفية من خلال توزيع الاستثمارات بين أكثر من وعاء مالي أو ادخاري.
وغير مقبول تماما تركيز المحفظة المالية في بيتكوين أو العملات الرقمية بشكل عام، لتفادي حدوث تقلبات سعرية.
والأهم هو أن تكون الاستثمارات الموجهة لهذه العملات فائضة عن احتياجات الأشخاص، ولا يعتمدون عليها في تلبية احتياجات المعيشة.
- كيف يمكن الاستثمار في العملات الرقمية بالوطن العربي؟
يمكن الاستثمار في العملات الرقمية بأمان وسهولة بشكل غير مباشر بشراء صناديق المؤشرات الخاصة بالعملات (ETFs) أو الشركات المتخصصة في التعدين.
- وما خطط شركة مباشر هولدنج الفترة المقبلة؟
نعمل على تطوير خدمات التداول والاستثمار لمواكبة البورصات العالمية ومتطلبات المتداولين، فعلى سبيل المثال يمكن من خلال ذراع الشركة مباشر جلوبال الاستثمار في صناديق مؤشرات العملات الرقمية، وكذلك التداول على النفط.
كما توفر مباشر منصة تداول واحدة تتضمن نحو 72 سوقا حول العالم، تشمل جميع أسواق الأسهم العربية، والأسهم الأمريكية والخيارات، والتداول في سوق لندن بالإضافة إلى عدة أسواق أسيوية والسوق التركي.
ويتم العمل الآن على إصدار أوعية استثمارية مثل صناديق الاستثمار من خلال التعاون مع مؤسسات مالية أخرى.