"فاغنر" ترفع الراية البيضاء.. الأسلحة بيد الجيش الروسي
عقب تمرد لم يدم طويلا، حاولت روسيا تقليم أظافر قوات فاغنر، فطلبت من عناصرها توقيع عقود رسمية مع وزارة الدفاع، وحيدت رئيسها عن قيادة القوات شبه العسكرية.
آخر تلك الإجراءات التي اتخذتها روسيا ضد مجموعة فاغنر، ما قال عنه الجيش الروسي، الأربعاء، إنه تسلّم من مجموعة فاغنر أكثر من ألفَي قطعة من المعدات العسكرية تشمل دبابات، عقب تمرد هذه القوات الخاصة الذي لم يدم طويلا الشهر الماضي.
وسعت المجموعة التي كان لها دور رئيسي في الهجوم على أوكرانيا، لإطاحة القيادة العسكرية الروسية خلال تمرّدها، قبل أن تتراجع عن ذلك.
الراية البيضاء
وأوضحت وزارة الدفاع في بيان: "تسلّمنا أكثر من ألفي قطعة من العتاد والأسلحة" مضيفة أن الجيش تلقى أيضا حوالى 2500 طن من الذخيرة وحوالى 20 ألف قطعة سلاح خفيف"، مشيرة إلى أن عددا كبيرا منها لم تستخدم في القتال.
وقالت وزارة الدفاع أيضا إن الأسلحة نقلت إلى مواقع خلفية حيث يمكن صيانة المعدات أو إصلاحها.
وما زال مكان وجود مؤسس فاغنر يفغيني بريغوجين غير معروف، بعد اتفاق مع الكرملين سمح له بالذهاب إلى بيلاروس المجاورة.
لكن الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشنكو قال لصحافيين في وقت سابق من هذا الشهر إن بريغوجين البالغ 62 عاما ليس على الأراضي البيلاروسية، وما زال في روسيا.
اجتماع الساعات
من جهته، قال الكرملين إن الرئيس فلاديمير بوتين التقى بريغوجين بعد حصول التمرد، خلال اجتماع استمر لساعات في موسكو، مشيرًا إلى مشاركة 35 شخصًا لا سيّما "كلّ القياديين" في مجموعة فاغنر.
وأضاف المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، أنّ الرئيس الروسي أعطى "تقييمه لأنشطة" فاغنر على الجبهة الأوكرانية "ولأحداث الرابع والعشرين من يونيو/حزيران" يوم تمرّد المجموعة المسلّحة.
ولفت بيسكوف إلى أنّ بوتين أصغى لقادة فاغنر "وعرض عليهم بدائل لعملهم في المستقبل ولاستخدامهم للأغراض العسكرية"، مضيفًا: "قدّم قادة فاغنر روايتهم للأحداث. شدّدوا على أنّهم (...) جنود رئيس الدولة والقائد العام (فلاديمير بوتين) وأكّدوا أنّهم على استعداد لمواصلة القتال من أجل الوطن".
وأدلى بيسكوف بتصريحاته ردًّا على مقال نشرته صحيفة "ليبيراسيون" الفرنسية الجمعة، وأكّدت فيه من مصادر في الاستخبارات الغربية أنّ بريغوجين محتجز في الكرملين حيث دُعي مع القادة الرئيسيين في فاغنر.
aXA6IDMuMTMzLjE0NS4xNyA= جزيرة ام اند امز