نقاشات العمل أثناء المشي مفيدة للصحة
الأطباء يصفون الجلوس فترات طويلة بـ"التدخين الجديد"، فضلا عن أنه يزيد من خطر وفاة الفرد المبكرة إلى الضعف.
ربما يعرف البعض مدى خطورة الوظائف المكتبية التي تتطلب الجلوس كثيرا، لدرجة أن بعض الأطباء يصفون الجلوس فترات طويلة بـ"التدخين الجديد"، فضلا عن أنه يزيد من خطر وفاة الفرد المبكرة إلى الضعف.
والآن أعلنت هيئة الصحة العامة البريطانية أنها تخطط إلى وصف "اجتماعات العمل أثناء المشي" كعلاج محتمل للجلوس فترات طويلة في مكان العمل، وفقا لما نشره موقع نت دكتور البريطاني.
ويوضح الأطباء أن اجتماعات العمل أثناء المشي، تعزز الحركة أكثر خارج المكاتب، وتساعد على تجديد النشاط بالحصول على هواء منعش أثناء المشي في مكان مفتوح كالشارع الذي يقع فيه مكان العمل أو أي حديقة قريبة منه.
وتزيد اجتماعات العمل أثناء المشي من التواصل الحقيقي داخل فريق العمل؛ حيث يمكن للجميع المشاركة بآرائه وأفكاره بحرية تامة.
علاوة على أنها تزيد من الابتكار، ويؤكد ذلك باحثون من جامعة ستانفورد توصلوا إلى أن الأشخاص يصبحون أكثر إبداعا وابتكارا بنسبة 60% أثناء المشي سواء كان في مكان مغلق أو مفتوح.
ليس هذا فقط؛ فمن مميزات اجتماعات العمل أثناء المشي أنها أيضا تزيد من مستويات التركيز. فعلى عكس الاجتماعات التي تتم في مكاتب مغلقة، يشجع فيها الجلوس على استرخاء المخ، تساعد اجتماعات العمل أثناء المشي على زيادة تركيزك ومعدل استجابتك لما تتم مناقشته، ما يجعل هذا النوع من الاجتماعات أكثر إنتاجية.
وتعزز اجتماعات العمل أثناء السير من الذاكرة، فلا تحتاج إلى تدوين كل ما يقال فيها على ورقة كما هي الحال في الاجتماعات المكتبية.
كما أنها تزيد من طاقتك، ويمكن أن تحقق هدف الـ10 آلاف خطوة يوميا بسهولة، إذا تم تبن هذا النوع من الاجتماعات في أماكن العمل. وتعزز الحركة من الدورة الدموية التي تحسن مستويات الطاقة. لذلك بدلا من تناول وجبة خفيفة تحتوي على السكر لتعزيز طاقتك، اذهب في نزهة سيرا على الأقدام الاجتماع المقبل.
وتحسن اجتماعات العمل أثناء السير من الصحة العامة، ومع ارتفاع معدلات السمنة حول العالم، يمكن أن تساعد هذه الاجتماعات في جعل المشي رياضة يومية للأشخاص الذين ليس لديهم وقت لممارسة الرياضة بانتظام. وفي الواقع توصلت دراسات سابقة إلى أن المشي 15 دقيقة يوميا يمكن أن يزيد متوسط عمر الفرد ما يصل إلى 3 سنوات.
وبخلاف الفوائد الصحية لهذا النوع من الاجتماعات، توجد فوائد نفسية أيضا؛ فاجتماعات العمل أثناء المشي تحسن المزاج لا سيما في شهور الشتاء التي لا نحصل فيها على فيتامين د بصورة كافية. فضلا عن أنها تقلل من التوتر، فبعيدا عن أن الحركة البدنية في حد ذاتها تقلل من مستويات التوتر، إلا أن الابتعاد قليلا عن شاشات الأجهزة وجو العمل المكتبي والخروج إلى بيئة أخرى مختلفة يساعد على استعادة النشاط وتقليل القلق والتوتر ومن ثم قدرة أسرع على حل المشكلات.
aXA6IDE4LjExOS4xMjcuMTMg
جزيرة ام اند امز