"وول ستريت" تتراجع أمام مخاوف كورونا والحرب التجارية
داو جونز الصناعي تراجع 170.51 نقطة أو 0.72% إلى 23454.83 نقطة، وفتح ستاندرد آند بورز 500 منخفضا 27.40 نقطة أو 0.96%
فتحت الأسهم الأمريكية على انخفاض الجمعة، إذ أُضيفت مخاوف بشأن تنامي حالة العداء التجاري بين الولايات المتحدة والصين إلى القلق من تعاف اقتصادي غير مستقر من تفشي فيروس كورونا.
وتراجع المؤشر داو جونز الصناعي 170.51 نقطة أو 0.72% إلى 23454.83 نقطة.
وفتح المؤشر ستاندرد آند بورز 500 منخفضا 27.40 نقطة أو 0.96% إلى 2825.10 نقطة.
وهبط المؤشر ناسداك المجمع 103.73 نقطة أو 1.16% إلى 8839.99 نقطة، بحسب رويترز.
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مطلع مايو/آيار الجاري، أنه يفكر في فرض رسوم عقابية على الصين، زاعماً أن بكين صنعت "فيروس كورونا المستجد".
وقال ترامب إنه اطلع على أدلة تشير إلى أن فيروس كورونا المستجد مصدره مختبر صيني في ووهان.
وخلال مؤتمره الصحفي اليومي، رد ترامب على مراسل في البيت الأبيض سأله عما إذا كان اطلع على أدلة تجعله يعتقد جدياً أن معهد ووهان للفيروسات هو مصدر جائحة كورونا، قائلاً: "نعم".
ولم يحدد الرئيس الأمريكي ماهية تلك الأدلة، لكنه أشار إلى أنه قد يفرض على الصين "رسوماً جمركية" عقابية.
وأضاف: "أنه شيء كان يمكن احتواءه في مكان المنشأ. وأعتقد أنه كان من الممكن احتواءه بسهولة كبيرة".
ورداً على سؤال حول احتمال ألا ترد الولايات المتحدة ديونها للصين، في إجراء انتقامي، قال ترامب: "يمكنني أن أفعل ذلك بشكل مختلف عبر فرض ضرائب جمركية".
وسبق أن فرض ترامب مراراً رسوماً جمركية على الصين في إطار نزاع تجاري على مدى سنوات حكمه.
وحذر رئيس البنك المركزي الأمريكي جيروم باول، الأربعاء، من أن الاقتصاد الأمريكي "قد يتراجع إلى مستوى غير مسبوق في الربع الثاني من 2020" بسبب وباء كورونا "كوفيد- 19".
وأعلن خلال مؤتمر صحفي "لا نعرف بعد حجم ومدة التباطؤ الاقتصادي، وهما إلى حد كبير رهن بسرعة احتواء الفيروس".
تحذيرات "باول" تربك المستثمرين
وحذر رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي الأربعاء من أن أضرار كوفيد-19 على الاقتصاد الأمريكي قد تكون "طويلة الأمد"، موضحا أن خطط المساعدة العاجلة في هذا الإطار "مكلفة" بالتأكيد، لكن لا مفر منها لتفادي ركود كبير.
وقال جيروم باول في خطاب "قد يكون دعم إضافي للموازنة مكلفا لكنه يستحق العناء إذا سمح بتفادي أضرار اقتصادية على الأجل الطويل وأتاح لنا تحقيق انتعاش أقوى".
وأضاف "التباطؤ الحالي فريد بما أن سببه عائد لكوفيد-19 والتدابير المتخذة لاحتوائه".
وقدم الكونجرس حتى الآن دعما في الموازنة بقيمة 2900 مليار دولار للأسر والمؤسسات ومقدمي الرعاية الصحية والولايات والبلديات المحلية، "أي حوالى 14% من إجمالي الناتج الداخلي".
وشدد باول على أن "النهوض قد يستلزم وقتا قبل أن تتسارع وتيرته"، مرجحا أن تكون هناك حاجة الى مساعدات إضافية لمكافحة آثار فيروس كورونا المستجد.
وأكد أن "حجم الركود وسرعته غير مسبوقين" في التاريخ المعاصر "في أسوأ ركود منذ الحرب العالمية الثانية".
وأعلن أن المكاسب التي تم تحقيقها في قطاع التوظيف في العقد الماضي، تبخرت.
انكماش اقتصادي أعلى من المتوقع
وانكمش الاقتصاد الأمريكي 4.8% خلال الربع الأول من العام الجاري، الذي جاء أكثر من توقعات المحللين الذين قدروا الانكماش بنسبة 4%، تحت ضغوطات حادة فرضها تفشي فيروس كورونا عالميا، وبنسبة أكبر في الولايات المتحدة.