رغم العداوة.. أرض عمال أتلتيكو تنقذ ملوك ريال مدريد
عرض نادر من رئيس نادي أتلتيكو مدريد إلى الغريم والجار اللدود ريال مدريد رغم العداوة التاريخية بين العملاقين.. تعرف على التفاصيل
قدم إنريكي سيريزو، رئيس نادي أتلتيكو مدريد الإسباني، عرضاً نادراً في تاريخ علاقاته مع غريمه وجاره اللدود ريال مدريد، يتمثل في السماح للأخير باستخدام ملعب "واندا ميتروبوليتانو" معقل الأول لاستضافة مباريات الفريق الملكي المتبقية في الموسم الحالي.
وينتظر أن يلعب ريال مدريد مبارياته المتبقية في الموسم الحالي على ملعبه الرديف، ألفريدو دي ستيفانو، لكنه سيواجه مشكلة بسبب سعة الملعب التي تبلغ 6 آلاف متفرج، وذلك حال تم السماح بحضور الجماهير للمباريات خلال الفترة المقبلة.
وجاء قرار ريال مدريد الأخير بسبب رغبته في إنهاء الإصلاحات والتجديدات التي يتم القيام بها حاليا في ملعب الفريق الأول الرئيسي "سانتياجو برنابيو"، مستغلا إقامة الجولات المقبلة من الدوري الإسباني بدون حضور جماهيري بسبب إجراءات السلامة الصحية خوفا من انتشار فيروس كورونا.
وستعود عجلة الدوري الإسباني للدوران بداية من الجولة 28 يوم 11 يونيو/ حزيران الحالي بعد توقف 3 أشهر بسبب تفشي كورونا، على أن تنتهي المسابقة يوم 19 يوليو/ تموز المقبل.
عرض أتلتيكو
جاء عرض سيريزو عندما وجه له أحد الصحفيين سؤالاً عن إمكانية تأجير ملعب واندا للريال، إذ بدأ حديثه مازحاً: "هل سأقوم بتأجير ملعب واندا؟ سأقوم بخلع كمامتي كي أقوم بالرد".
وأبدى رئيس أتلتيكو ترحيباً شديداً باستقبال الريال في ملعبه، حيث قال: "بدون أدنى شك فإن ملعبنا تحت أمر ريال مدريد"، قبل أن يضيف جوزيه لويس مارتينيز ألميدا، عمدة العاصمة الإسبانية الذي كان حاضراً: "لن تكون أول مرة"، علماً بأن الأخير مشجع للأتلتي.
وكشف عمدة مدريد أنه سبق لأتلتيكو اللعب في ملعب البيرنابيو بسبب أن ملعب فيسنتي كالديرون كان تحت الإنشاء في الجولة الأولى من موسم 1996-1997، جيث أكد: "هذا الأمر حدث من قبل، وبالتالي لن تكون هناك مشكلة على الإطلاق سواء لنا أو للجمهور".
الملكي وفريق العمال
يعتبر الناديان ذوي هوية متناقضة بالنظر للخلفية التاريخية لكل منهما، فدائماً ما كان ينظر للريال على أنه نادي الملوك والطبقة الغنية، بينما كان أتلتيكو فريق الطبقة العاملة، وهو ما تسبب في خلق حالة عداوة وكراهية بين الجانبين.
ريال مدريد كان منذ إنشائه النادي الملقب بفريق الحكومة أو فريق الملك، وهو ما استم منه لاحقاً لقب "الفريق الملكي"، حيث إنه مع بداياته كان الفريق القادر على ضم أفضل اللاعبين من الأندية الفقيرة، وذلك منذ إنشائه تحت اسم مدريد إف سي.
على الجانب الآخر، كان أتلتيكو مدريد في بداياته نادياً مندمجاً مع أتلتيك بلباو، الذي يرتدي مثله اللونين الأحمر والأبيض، وذلك بسبب الدعم المالي الذي كان يقدمه فريق الباسك للفريق العاصمي لضعف موارده المالية.
وحول أتلتيكو قميصه إلى اللونين الأحمر والأبيض، بدلاً من الأزرق والأبيض، لأن تلك القمصان كانت الأرخص في تصنيعها، حيث كانت تستخدم تلك التركيبة من الأقمشة لصنع الوسائد، وهو ما تسبب في إطلاق اسم "صانعي الوسائد" على الفريق، وهو ما يدل على الظروف الاقتصادية الصعبة للأتليتي على عكس الملكي.