33 يوما من الحرب.. أوكرانيا تحصي خسائرها الاقتصادية
أحصت الحكومة الأوكرانية، خسائرها الاقتصادية التي سببتها الحرب الروسية على أراضيها بأكثر من 560 مليار دولار.
وبعد ما يزيد على الشهر بأيام قليلة من بدء الحرب الروسية في أوكرانيا، أعلنت وزيرة الاقتصاد الأوكرانية يوليا سفيريدنكو، عبر "فيسبوك"، إلى أن "التأثير المباشر للأضرار" منذ بداية الهجوم الروسي في 24 فبراير/شباط الماضي يُقدر بـ"564.9 مليار دولار"، يُضاف إليها "التأثير غير المباشر للمعارك" في الاقتصاد، بما فيه زيادة البطالة وانخفاض نسبة الاستهلاك وتراجع إيرادات الدولة.
- صرخة سلام أممية.. وأوكرانيا تحصي مكاسبها وضحاياها
- أرقام رسمية.. 100 مليار دولار فاتورة أضرار الحرب في أوكرانيا بـ15 يوما
وأشارت سفيريدنكو إلى أن الخسائر هي الأكبر على مستوى البنى التحتية التي "تدمر جزئياً أو بالكامل نحو 8 آلاف كيلو متر"، إضافة إلى "عشرات محطات القطار والمطارات" بقيمة 108.5 مليار يورو.
وتحدثت عن تدمير عشرة ملايين متر مربع من المساحات السكنية، إضافة إلى مئتي ألف سيارة. وقدرت تراجع الناتج المحلي الإجمالي بـ102 مليار يورو في عام 2022، أي انكماش أكثر من 55 في المئة من الاقتصاد بالنسبة إلى عام 2021.
وأوضحت أن موازنة الدولة الأوكرانية قد تنخفض بـ43.8 مليار دولار، أي بتراجع بنحو 90% عن الموازنة السنوية التي كانت متوقعة لأوكرانيا.
التعويض من الأصول الروسية المجمدة
وقالت وزيرة الاقتصاد، "تتغير الأرقام كل يوم، وللأسف إنها ترتفع". وتابعت، "لذا، ستطالب أوكرانيا (...) المُعتدي بتعويض مالي (...) إن كان من خلال قرارات قضائية أو عبر تحويل مباشر للأصول الروسية المجمدة (حالياً) في أوكرانيا إلى الدولة".
وقال المستشار الاقتصادي للرئيس الأوكراني أوليغ أوستينكو الخميس 10 مارس/آذار الجاري، إن الأضرار التي سببتها الحرب حتى الآن تقدر بنحو 100 مليار دولار.
وأوضح أوستينكو في مداخلة عبر الإنترنت مع معهد بيترسون للاقتصاد الدولي، وهو مركز أبحاث أمريكي، أن "التقييمات الأولية للغاية التي أجريناها... تظهر أن قيمة الأصول التي فقدناها، تبلغ نحو 100 مليار دولار أمريكي".
وبمقارنة تصريح وزيرة الاقتصاد الأوكرانية يوليا سفيريدنكو أمس الإثنين 28 مارس، بتصريح المستشار الاقتصادي للرئيس الأوكراني أوليغ أوستينكو الخميس 10 مارس/آذار الجاري، نجد أن خسائر أوكرانيا في 18 يوما فقط بلغت 464.9 مليار دولار.
300 مليار دولار دفعة أولى
وأثار المستشار الاقتصادي للرئيس الأوكراني أوليغ أوستينكو فكرة استخدام ما يقرب من 300 مليار دولار من احتياطيات البنك المركزي الروسي المجمدة بعد العقوبات الغربية، إضافة إلى الأموال المصادرة من الأثرياء المتحالفين مع الرئيس فلاديمير بوتين.
وفي السياق نفسه، تحرك المجتمع الدولي من أجل دعم أوكرانيا، لكن الخبراء يشيرون إلى أن المساعدة المالية الكبيرة التي تم تخصيصها لها لن تعوض الخسائر.
ووافق مثلا صندوق النقد الدولي الأربعاء على مساعدة طارئة لأوكرانيا تصل إلى 1.4 مليار دولار وتعهد مساعدة جهود إعادة الإعمار عند انتهاء الحرب.
وجدد أوليغ أوستينكو دعوته الأربعاء الماضي للحكومات، خصوصا الأوروبية منها، إلى مقاطعة النفط والغاز الطبيعي الروسي.
وقال إن "الأوروبيين يواصلون دفع المال لهذا الوحش ليقتل شعبنا".
وعلّق المسؤول على حاجة بعض البلدان مثل ألمانيا إلى الطاقة الروسية للتدفئة، قائلا "يمكنني أن أؤكد لكم أن الجو أكثر برودة بكثير في الملاجئ الأوكرانية حيث يختبئ الناس".
aXA6IDMuMTQ0LjExNC44IA== جزيرة ام اند امز