الحرب تحرق الساحرة المستديرة.. السياسة تفسد صفقة "سبارتك موسكو"
شهرا بعد شهر، تتدحرج كرة السياسة إلى المستطيل الأخضر، وتتغلغل في ثنايا الجلد المدور، لتفسد "متعة شعبية" لا يقارنها شيء في عالم اليوم.
ومنذ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا في فبراير/شباط 2022، تدخلت السياسة بشكل متكرر في عالم الكرة القدم، من إقصاء روسيا من المنافسات الأوروبية ومنافسات كأس العالم، إلى إجبار مالك نادي تشيلسي الإنجليزي رومان أبراموفيتش، على ترك النادي.
تدخلات غير معتادة لكنها مرت مرور الكرام، ليأتي تدخل جديد للسياسة لا يؤثر على لعبة كرة القدم، بل مستقبل اللاعبين، إذ فشلت صفقة كبيرة بمعايير الأندية المتداخلة فيها، بسبب الحرب.
وقال جيوفاني كارنيفالي الرئيس التنفيذي لساسولو المنافس في دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم إن ناديه رفض بيع الظهير الأيسر روجيريو إلى سبارتاك موسكو لأسباب أخلاقية.
وعاد المدافع البرازيلي البالغ عمره 25 عاما إلى ساسولو في أغسطس/آب 2017 قادما من الفريق الرديف ليوفنتوس ومنذ ذلك الوقت خاض حوالي 150 مباراة في الدوري الإيطالي مع النادي.
وقال كارنيفالي في مقابلة صحفية مع صحيفة جازيتا ديلو سبورت الإيطالية أمس الأحد "هذا حقيقي جدا. المفاوضات تمت بواسطة ممثله. وتلقينا عرضا كبيرا بلغ ثمانية ملايين يورو (8.87 مليون دولار).
وتابع "مع مراعاة كل شيء، قررنا ألا نستكمل المفاوضات كملاك وإداريين. لأسباب أخلاقية لم نرغب في إجراء صفقة مع الروس".
وحرمت الأندية الروسية من اللعب في المسابقات الأوروبية بعد العملية العسكرية في أوكرانيا.
ورفض ساسولو بيع روجيريو رغم واقع أن عقده سينتهي في 2024، وخاطر بأن يخسره مجانا العام المقبل مع نهاية عقده.
وتدعم إيطاليا كباقي دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) كييف، وتفرض عقوبات قاسية على روسيا.
aXA6IDE4LjIyMy4yMTMuNzYg
جزيرة ام اند امز